قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز"، مارك زوكربيرغ لمئات المديرين التنفيذيين الثلاثاء: تستعد الشركة لتسريح الموظفين صباح الأربعاء.
يتوقع تسريح آلاف الموظفين لتسجل أكبر التسريحات هذا العام بقطاع التكنولوجيا، كما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال سابقًا.
ظهر زوكربيرغ محبطًا في اجتماع الثلاثاء، وقال إنه مسؤول عن أخطاء الشركة، وأن تفاؤله المفرط بشأن النمو أدى إلى زيادة عدد الموظفين، وفقًا لأشخاص على دراية بالاجتماع.
قالت رئيسة الموارد البشرية في "ميتا بلاتفورمز"، لوري غولر إن الموظفين الذين يتم الاستغناء عنهم سوف يحصلون على راتب 4 أشهر على الأقل كتعويض نهاية الخدمة، وفقًا للأشخاص المطلعين على الاجتماع.
أوضح زوكربيرغ تفاصيل التخفيضات الواسعة بفريق العمل، وأشار إلى أن إدارات التوظيف والأعمال التجارية من ستتأثر بالتخفيضات.
الاستعداد سريعاً
يتوقع صدور إعلان داخلي عن خطط التخفيضات الأربعاء في السادسة صباحًا، وإبلاغ الموظفين المحددين بخسارة وظائفهم صباحاً.
وعقب الاجتماع، بدأ المدراء بالعديد من أقسام الشركة إخطار مرؤوسيهم بالتخفيضات وعمليات إعادة التنظيم.
يسعى الموظفون في "ميتا بلاتفورمز" لمعرفة تفاصيل عمليات التسريح المقبلة، والتخطيط للأسوأ من خلال تشكيل مجموعات خارجية مع الزملاء الحاليين ومناقشة كيفية الاستفادة من الاستحقاقات.
أبلغت "ميتا بلاتفورمز" أكثر من 87 ألف موظف بتلك الإجراءات نهاية سبتمبر. وطلب المسؤولون في الشركة من الموظفين إلغاء السفر غير الضروري بداية من هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال سابقًا.
الأسواق تتفاعل
تمثل خطط التسريح أول تخفيضات واسعة للموظفين بتاريخ الشركة على مدى 18 عامًا.
انخفضت أسهم "ميتا بلاتفورمز" بأكثر من 70 % هذا العام، وبينما ألقت الشركة الضوء على تباطؤ الاقتصاد، ساد الفزع بين المستثمرين أيضًا بشأن حجم الإنفاق والتهديدات التي أدت إلى اضطراب الأنشطة الأساسية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي.
يرجع توقف نمو الأعمال في بالعديد من الأسواق وسط منافسة شديدة من"تيك توك"، كما تسبب طلب "آبل" من المشتركين الموافقة على تتبع أجهزتهم إلى تقليص قدرة منصات وسائل التواصل الاجتماعي على استهداف الإعلانات.
موجة استغناء
بعد موجة توظيف قوية خلال الوباء، يواجه قطاع التكنولوجيا أكبر عمليات تقليص منذ سنوات، حيث قامت "تويتر" بتسريح آلاف الموظفين مع حقبة المالك الجديد، إيلون ماسك الذي يسعى لإعادة هيكلة الشركة وفق رؤيته بينما يواجه قلقًا كبيرًا من المعلنين حول المسار الجديد للشركة.
كذلك قالت "سناب" في أغسطس الماضي أنها ستخفض نحو 20 % من الموظفين أو أكثر من 1000 موظف استعداداً لما وصفته بفترة متوقعة من تباطؤ نمو المبيعات التي تستمر حتى 2023.
بدأت شركة البرمجيات "سيلز فورس" أيضًا تسريح الموظفين هذا الأسبوع، حيث قالت: "نتصدى لتباطؤ المبيعات ولسوء الحظ قد يؤدي ذلك إلى ترك البعض لوظائفهم، لكننا ندعمهم بالطبع خلال فترة انتقالهم".
وقال شخص على دراية بقرار "سيلز فورس" إن عدد المغادرين يبلغ المئات.
المصدر: وول ستريت جورنال
