تحولت شركة سابك التي تعد أكبر منتج للبتروكيمات في منطقة الشرق الأوسط إلى تسجيل خسائر كبيرة خلال فترة الربع الثالث من العام الجاري2030، والتي جاءت نتيجة استحواذ السيادي السعودي على كامل حصة سابك في شركة حديد.
ويمتلك السيادي السعودي (صندوق الاستثمارات العامة) حصة 70% من أسهم سابك عبر ملكيته في شركة أرامكو السعودية.
تحول للخسارة
وأعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" اليوم الخميس، عن النتائج المالية الأولية للربع الثالث من 2023، والتي أظهرت تحول الشركة من الأرباح إلى الخسائر على أساس سنوي، بضغط الخسائر غير النقدية الناتجة عن صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على كامل حصتها في "حديد".
وأوضحت الشركة في إفصاح لتداول اليوم، أنها تكبدت خسائر خلال الربع الثالث من العام الجاري بلغت 2.88 مليار ريال (767.7 مليون دولار) ، مقابل أرباح بلغت 1.84 مليار ريال (490.5 مليون دولار) في الربع المقارن من 2022.
وخلال الربع الثالث من العام الجاري، تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 17% لتصل إلى 35.98 مليار ريال مقابل 43.32 مليار ريال في الربع المقارن من العام الماضي.
صفقة استحواذ
وأرجعت الشركة الأداء إلى وجود خسائر غير نقدية نتيجة لصفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على كامل حصة (سابك) في الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) التي تم الإعلان عنها سابقاً والبالغة 2.93 مليار ريال سعودي.
وأكدت الشركة في البيان أن هذه الصفقة سوف تُمَكِّن شركة (سابك) من التركيز على محفظة أعمالها الاستراتيجية، للحفاظ على قدرتها التنافسية القيادية وإعداد الشركة لعصر جديد من النمو في مجال البتروكيماويات.
ولفتت إلى أنه بفضل الأداء المستمر للشركة بزيادة حجم المبيعات إلى جانب جهودها لاحتواء التكاليف، تمكنت الشركة من تحقيق صافي ربح قدره 536 مليون ريال سعودي في الربع الحالي من عملياتها المستمرة.
ركود الطلب
وسجلت سابك أكبر منتج للبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط خسائر قدرها 1.04 مليار ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى 2023، مقارنة بأرباح 16.24 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2022.
وعزت الشركة الخسائر إلى الركود على الطلب العالمي للكيماويات ما أدى إلى انخفاض في متوسط أسعار البيع، وبالتالي انخفاض في قيمة المبيعات بـ 37 مليار ريال سعودي.
ولفتت الشركة إلى انخفاض حصة شركة (سابك) في نتائج المشاريع المشتركة والشركات الزميلة بقيمة 3.64 مليار ريال سعودي، والذي يعزى بشكلٍ رئيسي إلى انخفاض كمية المبيعات وانخفاض أسعار البيع.
ربح العمليات المستمرة
وحققت الشركة صافي ربح من العمليات المستمرة بمقدار 1.64 مليار ريال في الربع نفسه من العام السابق، بانخفاض قدره 67%.
وذكرت أن التراجع يرجع إلى 3 عوامل تتمثل في الركود على الطلب العالمي للكيماويات مما أدى إلى انخفاض في متوسط أسعار البيع، وبالتالي انخفاض في قيمة المبيعات بـ 7.3 مليار ريال سعودي بالرغم من ارتفاع الكميات المباعة.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى انخفاض حصة شركة (سابك) في نتائج المشاريع المشتركة والشركات الزميلة بقيمة 919 مليون ريال سعودي، والذي يعزى بشكلٍ رئيسي إلى انخفاض كمية المبيعات وانخفاض أسعار البيع.
وكذلك تسجيل مخصص انخفاض في القيمة لبعض الأصول الرأسمالية بقيمة 255 مليون ريال سعودي كجزءٍ من برنامج إعادة الهيكلة في أوروبا لتحسين العائد الاستثماري.
صفقة حديد
وأعلنت سابك في سبتمر الماضي، توقيع اتفاقية مع صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على كامل حصة سابك في الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وتبلغ قيمة الصفقة 12.5 مليار ريال.
وسوف تكتمل الصفقة بانتهاء إجراءات تصفية استثمار الشركة السعودية للحديد والصلب لصالح صندوق الاستثمارات التي من المتوقع اكتمالها قبل نهاية الربع الأول 2024 بأنه سيوفر سيولة نقدية فورية لتعزيز نمو مجال الشركة في مجال الكيماويات.
