"فايزر" تواجه دعوى قضائية بتهمة التضليل حول لقاح "كوفيد-19"

رفعت ولاية كانساس الأميركية دعوى قضائية ضد شركة "فايزر" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، تزعم فيها أن الشركة ضللت الجمهور بشأن سلامة وفعالية لقاحها المضاد لـ"كوفيد-19"، وذلك من خلال قيامها بفرض رقابة على المعلومات الهامة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وزعمت الولاية الأميركية أن شركة "فايزر" قدمت بيانات كاذبة حول سلامة لقاحها، ثم عملت على إخفاء المعلومات التي تربط بين اللقاح وحالات التهاب عضلة القلب والإجهاض. 

وقال المدعي العام في ولاية كانساس، كريس كوباتش، إن "فايزر" أدلت بتصريحات عدة مضللة لخداع الجمهور بشأن لقاحها، في الوقت الذي كان يحتاج فيه الأميركيون إلى الحقيقة. 

وقالت شركة "فايزر" لوكالة "رويترز"، إن تصريحاتها بشأن اللقاح كانت دقيقة وقائمة على أساس علمي، وإن الدعوى القضائية ليس لها أساس. 

وفي عام 2021، أضافت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيراً إلى لقاح "فايزر"، حيث حذرت بأنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، والتهاب التامور لدى الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاماً. وأظهرت دراسة أجريت في نوفمبر 2023، عدم وجود صلة بين لقاح "فايزر" وحالات الحمل الفاشلة. 

وتقول الدعوى القضائية إن شركة "فايزر" فشلت في الكشف علناً عن سجلات الأحداث السلبية، بينما ذكرت مراراً وتكراراً أن لقاحها آمن، حتى عندما أظهرت بياناتها الخاصة روابط بين لقاح "كوفيد-19" ومشكلات صحية مختلفة.

وأوضحت الدعوى أن شركة "فايزر" مارست الضغط على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "تويتر" آنذاك، لفرض رقابة على التصريحات التي تنتقد لقاحها والاستجابة الأوسع لجائحة "كوفيد". 

وأشار كوباتش إلى أن "فايزر" ساهمت في حملات متعددة تهدف إلى معالجة ما وصفته بأنه معلومات مضلله، كما تواصل عضو مجلس الإدارة في شركة "فايزر"، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، سكوت غوتليب، بشكل متكرر مع موظفي "تويتر"، ودعاهم إلى اتخاذ إجراءات ضد بعض المنشورات ذات الصلة بـ"كوفيد-19"، بما في ذلك منشور لمراسل صحيفة "نيويورك تايمز" السابق أليكس بيرينسون الذي تم حظر حسابه في اليوم التالي. 

وكان غوتليب قد قال سابقاً في مقابلة، إن منصات التواصل الاجتماعي يجب أن يكون لديها التزام بمعالجة المعلومات الخاطة بنشأة "كوفيد"، كما وصف ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" أولئك الذين ينشرون معلومات مضللة، بأنهم "مجرومون كلفوا ملايين الأرواح" حرفياً. 

في الوقت ذاته، حققت شركة "فايزر" أرباحاً قياسية من بيع لقاحها، حيث تقول الدعوى القضائية إن الأرباح ما كانت ستكون أقل لو لم تقم الشركة "بتحريف وقمع وإخفاء وحذف الحقائق المادية المتعلقة بلقاح (كوفيد-19)".

انخفضت أسهم شركة "فايزر" المدرجة في بورصة نيويورك بنسبة 2% يوم الاثنين، بعدما فقدت 31% من قيمتها خلال الأشهر الـ12 الماضية. 

ورفع المدعي العام في تكساس، كين باكستون، دعوى قضائية مماثلة في نوفمبر 2023، اتهم فيها شركة "فايزر" بتحريف المعلومات حول فاعلية لقاحها المستخدم على نطاق واسع ضد فيروس كورونا.