ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشخصي في الولايات المتحدة الأميركية إلى 2.7%، وبما يتماشى مع التوقعات، حسب بيانات وزارة التجارة الأميركية التي صدرت اليوم الجمعة.
وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وهو مؤشر رئيس لاتجاهات التضخم وتغيرات الإنفاق الاستهلاكي، ارتفاعاً 0.1%، مسجلاً تراجعاً هامشياً عن القراءة المتوقعة وقراءة الشهر السابق البالغة 0.2%.
وهذا هو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لقياس حركة التضخم وبناء توقعاته على المدى القصير وقراراته بشأن تحريك أسعار الفائدة.
وتباطأ معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى 2.5% في أغسطس بعدما سجل 2.9% في شهر يوليو الماضي.
بعد أربع سنوات من سياسته النقدية المتشددة، خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، الأسبوع الماضي، أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، وهو ما أثار كثيراً من التساؤلات حول الآثار المحتملة لهذا القرار.
أسعار الفائدة تعدُّ أداة رئيسة، وعادة ما تستخدمها البنوك المركزية للتحكم في النمو الاقتصادي ومعدل التضخم، فعندما ترتفع أسعارها، يُحجم الأفراد والشركات عن الاقتراض والاستثمار، ما يؤدي إلى تباطؤ النمو.
وتوقع جيروم باول، استقرار معدلات التضخم عند 2.3% في 2024، و2.1 في العام المقبل 2025.
وأوضح أن خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، يؤكد القدرة على الوصول بمعدلات التضخم إلى 2%، والاستغلال الأمثل لسوق العمل لتقليص معدلات البطالة.