وفي هذا الإطار، وجد تصنيف بيئة الأعمال الذي أعدته وحدة استخبارات الإيكونوميست (EIU)، التابعة لمجموعة الإيكونوميست ومقرها المملكة المتحدة، أن سنغافورة والدنمارك والولايات المتحدة هي من أفضل الأماكن في العالم لممارسة الأعمال التجارية.
وتفصيلا، يتم وضع التصنيف بناءً على مؤشرات مثل التضخم وتكلفة المعيشة والنمو الاقتصادي والسياسات المالية، ويقيم التصنيف مدى جاذبية ممارسة الأعمال التجارية في 82 دولة ومنطقة، بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وقال محللو EIU، إن المقياس يقدم أيضًا رؤى حول أي الاقتصادات هي في وضع أفضل للنمو من غيرها، و"طريقة فعالة لتحديد أين قد يحدث ارتفاع طفيف في الإنفاق الاستثماري قريبًا".
وتأتي سنغافورة على رأس القائمة بتقييم بلغ 8.56، وتلتها الدنمارك في المرتبة الثانية بتقييم بلغ 8.41 على مقياس وحدة استخبارات الإيكونوميست.
وقالت بريانثي روي، مدير توقعات الدولة ومحلل أوروبا في وحدة استخبارات الإيكونوكيست: "تظل سنغافورة أفضل منطقة جغرافية في العالم لممارسة الأعمال التجارية، كما كانت على مدار الأعوام الستة عشر الماضية".
وأضافت أن العوامل التي تدفع الدولة، الواقعة في جنوب شرق آسيا، كوجهة تجارية رئيسية هي استقرارها السياسي وتركيز الحكومة على مساعدة شركات القطاع الخاص المحلية على التطور التكنولوجي.
وبشأن الدنمارك، أوضحت روي أن الدنمارك، بفضل "أساسيات الاقتصاد الكلي القوية" والنقل عالي الجودة والبنية التحتية الرقمية، تجعل نفسها واحدة من أكثر مواقع الأعمال جاذبية في العالم.
وجاءت الولايات المتحدة، في المركز الثالث على مقياس وحدة استخبارات الإيكونوموست، بتقييم بلغ 8.40، وفقا لما نقلته "سي إن بي سي".
وقالت روي إن فرص السوق ستظل مواتية في الولايات المتحدة، خاصة مع وجود قيود قليلة على التجارة الخارجية والاستثمار في الولايات المتحدة.
وأظهر التقرير أنه "من المتوقع أن تتمتع سنغافورة والدنمارك والولايات المتحدة بأفضل بيئات الأعمال على مدى السنوات الخمس المقبلة".
واحتلت ألمانيا وسويسرا المركزين الرابع والخامس، بتقييمات بلغت 8.35 و8.33 على الترتيب.
بينما جاءت كندا والسويد ونيوزيلندا، في المراتب السادسة والسابعة والثامنة بتقييمات حددتها وحدة استخبارات الإيكونوميست بنحو 8.31، و8.29، و8.26 على الترتيب.
وفي المركزين التاسع والعاشر، كانت كل من هونغ كونغ بتقييم 8.24 على مقياس الوحدة، ثم فنلندا بتقييم 8.22.
وذكر التقرير أن "هذه كلها اقتصادات متقدمة وذات أداء قوي منذ فترة طويلة في مؤشرنا، لذا فهي تميل إلى أن تكون رهانات آمنة للاستثمارات".
لكنه حذر من أن معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الرئيسي ونصيب الفرد من المرجح أن تظل مستقرة وبطيئة نسبيًا.