ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن متحدث رسمي قوله، اليوم الثلاثاء، إن فولكس فاغن، قامت الشهر الماضي بتغيير مسار شحنات قطع غيار السيارات لتدور حول جنوب أفريقيا بدلا من الوصول لقناة السويس.
وقالت الشركة إن هذه الخطوة أدت إلى زيادة فترات تسليم الشحنات بنحو أسبوعين على جداول الإنتاج الخاصة بأكبر شركات لصناعة السيارات في أوروبا.
يشار إلى أن التأخير في توريد قطع غيار السيارات، التي عادة ما تمر عبر قناة السويس، أجبرت مصنع فولفو للسيارات في بلجيكا على إيقاف الإنتاج لبضعة أيام.
والجمعة، أعلنت شركة فولفو السويدية لصناعة السيارات أنها اضطرت إلى وقف الإنتاج في مصنعها في مدينة جنت البلجيكية لعدة أيام، بسبب اضطرابات في سلاسل التوريد بسبب هجمات الحوثيين على سفن الحاويات في البحر الأحمر.
وقالت متحدثة باسم الشركة آنذاك إن المصنع في مدينة جنت سيتوقف عن العمل أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء بسبب التأخير في تسليم صناديق التروس نتيجة هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وأوضحت المتحدثة تقول "ولأنه يتعين إعادة توجيه السفن وتغيير مسارها، فليس لدينا الأجزاء في الوقت الحالي".
ويفترض مسؤولو شركة فولفو أنه سيتم استئناف الإنتاج اعتبارا من يوم الخميس.
وأضافت المتحدثة أن هذا التوقف ليس له أي تأثير على عمليات التسليم للعملاء كما لن يكون للانقطاع أيضا أى تأثير على مستهدفات الإنتاج.
وكشف معهد أبحاث ألماني مختص بالاقتصاد عن تراجع التجارة العالمية بنسبة 1.3%، في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر 2023، جراء هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، لتراجع كميات الشحن المنقولة عبر هذه المنطقة الحيوية.
200 ألف يومياً
وأوضح معهد كايل الألماني للاقتصاد العالمي، أن هناك حالياً نحو 200 ألف حاوية تمر عبر البحر الأحمر يومياً، بانخفاض من 500 ألف يومياً في نوفمبر.
وفسر جوليان هينتس مدير مركز أبحاث سياسات التجارة في المعهد، بأن عمليات تحويل مسار السفن بسبب الهجمات، أدت لقطع السفن رحلات أطول بين مراكز الإنتاج في آسيا وأسواق الاستهلاك الأوروبية، بما يصل إلى 20 يوما إضافية.
وأضاف في بيان نقلاً عن رويترز: "انعكس ذلك أيضاً في أرقام التجارة المتراجعة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي، إذ لا تزال السلع المنقولة في البحر، ولم يتم تنزيلها في الموانئ في المواعيد المقررة".