وفي غضون ذلك تخلى النفط عن جانبًا كبيرًا من مكاسبه التي سجلها عقب اشتعال التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتفاقم الأوضاع بين إيران و إسرائيل.
وارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي، بعد أن تسببت الهجمات الإيرانية، التي وصفتها حكومتها بأنها انتقامية على غارة جوية على قنصليتها في دمشق، في أضرار متواضعة.
العدوان الإيراني المحدود نسبيا لم يوفر أساسا للشراءهيرويوكي كيكوكاوا
نزلت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء ليهبط خام برنت القياسي دون مستويات الـ 90 دولار للبرميل بعدما اقترب من مستويات الـ 92 دولار مع اشتعال المخاوف بتعطل الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو 15 سنتا أو ما يعادل 0.1% نزولًا إلى مستويات قرب الـ 89 دولارًا دولار للبرميل.
وفي غضون ذلك انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم مايو 20 سنتا أو ما يعادل 0.15% نزولًا إلى مستويات دون الـ 85 دولار للبرميل.
وعند نهاية تعاملات أمس الإثنين تراجعت سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو بنسبة 0.08%، نزولًا إلى مستويات 90.02 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو بنسبة 0.05%، نزولًا إلى مستويات 85.36 دولارًا للبرميل.
وقلصت أسعار النفط خسائرها مطلع الأسبوع، الإثنين، بعد إعلان إيران انتهاء عملية الرد على استهداف قنصليتها في سوريا بعد هجوم بطائرات مسيرة على إسرائيل.
رد إسرائيل سيحدد ما إذا كان التصعيد سينتهي أم سيستمرإيه إن زد ريسيرش
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدينج، وهي وحدة تابعة لنيسان للأوراق المالية، "تزايدت المخاوف بشأن الطلب بسبب التوقعات بأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية ستؤجل على الأرجح والبيانات الاقتصادية الصينية الأضعف من المتوقع".
وأضاف كيكوكاوا :"نظرا لأن السوق ارتفعت حتى الأسبوع الماضي بسبب مخاوف حيال الإمدادات وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، فإن العدوان الإيراني المحدود نسبيا لم يوفر أساسا للشراء".
وتوقع رئيس إن.إس تريدينج تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في نطاق يتراوح بين 83 و88 دولارا دون حدوث أي تطورات جديدة.
أرجأ مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي إلى اليوم ثالث اجتماعاته المتعلقة باتخاذ قرار الرد على أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل على الإطلاق
وفي غضون ذلك يسعى الحلفاء الغربيون لفرض عقوبات جديدة سريعا على طهران بهدف ثني إسرائيل عن تصعيد كبير في الشرق الأوسط.
وقال محللون في إيه إن زد ريسيرش : "رد إسرائيل سيحدد ما إذا كان التصعيد سينتهي أم سيستمر، إذ ما يزال من الممكن احتواء الصراع بين إسرائيل وإيران، مع احتمال مشاركة الولايات المتحدة".
وحتى الآن لا تزال الأسواق في حالة ترقب بسبب التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، بعد أن قالت إسرائيل، إنها سترد على هجوم إيراني بصواريخ وطائرات مسيرة في مطلع الأسبوع.
ما يزال من الممكن احتواء الصراع بين إسرائيل وإيران مع احتمال مشاركة الولايات المتحدةإيه إن زد ريسيرش
وفي غضون ذلك تراجعت رهانات الأسواق بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة ما حافظ على قوة الدولار الذي يرفع من تكلفة شراء ونقل وتأمين النفط الخام.
وقال جيروم باول رئيس الفيدرالي الأميركي إن سلسلة البيانات المخيبة للآمال التي تظهر تضخما أقوى من المتوقع تعني أن الاحتياطي الاتحادي سيحتاج على الأرجح وقتا أطول مما كان يعتقد سابقا ليصبح واثقا من أن التضخم في طريقه إلى مستوى 2%.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول، لكن عددا من مؤشرات مارس، مثل الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، أظهرت أن الطلب في الداخل لا يزال ضعيفا، مما يؤثر على الزخم العام.