أفادت شركة «سي إن بي سي» (CNPC) الصينية بأن استهلاك النفط في الصين قد بلغ ذروته في عام 2023، حيث وصل إلى 399 مليون طن متري (ما يعادل 7.98 مليون برميل يومياً).
ومن المتوقع أن يشهد الاستهلاك انخفاضاً طفيفاً بنسبة 1.3% ليصل إلى 394 مليون طن في عام 2024.
وبحسب تقرير نشرته الهيئة البحثية التابعة لشركة (CNPC)، من المتوقع أن تنخفض واردات الصين من النفط الخام إلى 544 مليون طن هذا العام، على الرغم من أن الصين تظل أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث تمثل نحو ربع إجمالي الواردات العالمية.
وأشار التقرير إلى أن واردات النفط الخام للصين ستبلغ ذروتها في العام المقبل، في الوقت الذي يبدأ فيه الطلب على الوقود المستخدم في النقل بالتراجع.
ويُتوقع أن ينهي هذا التغير فترة طويلة كانت خلالها الصين المحرك الرئيسي لزيادة استهلاك النفط على مستوى العالم.
وفي المستقبل، وبحلول عام 2035، يُتوقع أن ينخفض استهلاك الصين للمنتجات النفطية المكررة بنسبة تتراوح بين 25% و40%، ليصل إلى 240 إلى 290 مليون طن، مقارنة بالذروة التي تم تحقيقها في 2023.
ويُتوقع أيضاً أن ينخفض استهلاك البنزين بنسبة تتراوح بين 35% و50% ليصل إلى 80-100 مليون طن في عام 2035، مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية التي من المتوقع أن تشكل نصف أسطول السيارات في الصين بحلول ذلك العام.
وفيما يتعلق بالديزل، من المتوقع أن يؤدي انتشار الشاحنات التي تعمل بالوقود البديل، مثل الكهرباء والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، إلى تقليص الطلب على الديزل إلى ما بين 100 و120 مليون طن في 2035، أي بتراجع يصل إلى 35% و50% مقارنة بعام 2023.
من جانب آخر، يتوقع التقرير أن يرتفع استهلاك وقود الطائرات (الكيروسين) بنسبة 70% ليصل إلى 60.8 مليون طن في 2035، نتيجة للزيادة في الطلب من قطاع الطيران.
في الوقت ذاته، يُتوقع أن تصل قدرة التكرير في الصين إلى ذروتها في عام 2028، مع قدرة إنتاج الإيثيلين – المادة الخام الأساسية للبلاستيك – التي قد تتجاوز 90 مليون طن سنوياً.
أما الطلب على المواد الخام الكيميائية المشتقة من النفط، مثل النفتا وغاز النفط المسال، فيُتوقع أن يستمر في النمو، مع تسجيل زيادة بنسبة 55% ليصل إلى 210 مليون طن في 2035 مقارنة بعام 2023.