تراجع زوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) 14.% في ختام تداولات الثلاثاء الـ19 من نوفمبر، وسط استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.30. جاء هذا التراجع في ظل صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة وسويسرا، والتي أثرت بشكل مباشر على توجهات المستثمرين في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات أكتوبر تراجعاً في قطاع الإسكان، حيث سجلت تصاريح البناء 1.416 مليون مقارنة بـ1.425 مليون في الشهر السابق، بينما انخفضت المنازل التي تم البناء بها إلى 1.311 مليون مقابل 1.353 مليون سابقاً.
يعكس هذا الانخفاض تباطؤاً في النشاط العقاري؛ ما يثير مخاوف بشأن زخم النمو الاقتصادي الأميركي، ورغم ذلك، ظل الدولار مستقراً مدعوماً بتوقعات السياسات النقدية المستقرة.
من جهة أخرى، سجلت سويسرا أداءً إيجابياً في الميزان التجاري، حيث ارتفع الفائض إلى 8.063 بليون مقارنة بـ4.942
مليار في القراءة السابقة. يعكس هذا التحسن زيادة الصادرات أو تقليص الواردات؛ ما يدعم الاقتصاد السويسري ويعزز جاذبية الفرنك كملاذ آمن.
هذا التباين بين الأداء الاقتصادي للبلدين انعكس على حركة زوج USD/CHF، حيث أظهر الفرنك السويسري قوة نسبية مدعومة بتحسن البيانات المحلية، بينما تراجع الدولار تحت ضغط بيانات الإسكان الضعيفة؛ ما يجعل الأسواق في حالة ترقب للتطورات المستقبلية لتحديد المسار المقبل للعملة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك سويسري يتحرك في قناة هابطة، ولكنه يصل لمنطقة طلب مظللة موضحة في الرسم ومن المتوقع أن يعود إلى الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 38؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.