الخميس 27 فبراير 2025 ص
شهد زوج EUR/USD تراجعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ26 من فبراير، متأثراً بقوة الدولار الذي استقر عند مستوى 106.400، وسط صدور بيانات اقتصادية رئيسة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات تصاريح البناء لشهر يناير تراجعاً طفيفاً إلى 1.473 مليون تصريح مقارنة بـ1.482 مليون سابقاً؛ ما يعكس تباطؤاً طفيفاً في قطاع العقارات. كما سجلت مبيعات المنازل الجديدة انخفاضاً حاداً إلى 657 ألف وحدة مقابل 734 ألفاً في القراءة السابقة؛ ما قد يشير إلى تراجع في الطلب السكني نتيجة استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض.
هذه الأرقام أثرت إيجابياً على الدولار، حيث عززت التوقعات بأن يبقي «الفيدرالي» على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول.
في المقابل، أظهرت بيانات منطقة اليورو مزيداً من التراجع في ثقة المستهلك، حيث سجل مؤشر GFK لمناخ المستهلك في ألمانيا -24.7 مقارنة بـ -22.6 سابقاً؛ ما يعكس استمرار ضعف الإنفاق الاستهلاكي وسط المخاوف الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم. هذا التراجع زاد الضغط على اليورو؛ ما دفع زوج EUR/USD لمواصلة الهبوط.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يحافظ على هيكله الصاعد قبل أن يتراجع للتصحيح، ليختبر منطقة الفجوة السعرية المحددة، حيث وجد دعماً قوياً دفعه للارتداد مشكلاً نموذج القاع الثلاثي؛ ما يعزز استمرارية الصعود حتى وصل إلى منطقة العرض وكتلة الأوامر البيعية وشكل نموذج القمة المزدوجة.
في هذه المرحلة، تزداد احتمالات عودة السعر إلى الهبوط استجابةً للضغوط البيعية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
