شهد زوج AUD/USD تراجعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ26 من فبراير، متأثراً بقوة الدولار الذي استقر عند 106.400، مدعوماً ببيانات اقتصادية رئيسة من الولايات المتحدة، في حين تعرض الدولار الأسترالي لضغوط بعد صدور بيانات محلية ضعيفة.
في الولايات المتحدة، سجلت تصاريح البناء لشهر يناير تراجعاً طفيفاً إلى 1.473 مليون تصريح مقارنة بـ1.482 مليون سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في نشاط القطاع العقاري.
كما أظهرت مبيعات المنازل الجديدة انخفاضاً كبيراً إلى 657 ألف وحدة مقارنة بـ 734 ألفاً في الشهر السابق، ما يشير إلى تراجع ملحوظ في الطلب السكني، وسط استمرار تأثير معدلات الفائدة المرتفعة.
هذه البيانات عززت قوة الدولار، حيث زادت التوقعات بإبقاء «الفيدرالي» على سياسته النقدية المتشددة.
على الجانب الآخر، تعرض الدولار الأسترالي للضغط بعد صدور بيانات أعمال البناء المنتهية في أستراليا، والتي سجلت نمواً ضعيفاً بنسبة 0.5% خلال الربع الرابع من عام 2024، مقارنة بنمو 2.0% في الربع السابق.
يشير هذا التباطؤ إلى ضعف الاستثمار في قطاع البناء؛ ما قد يعكس تراجع ثقة الشركات والمستثمرين في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
هذا الأداء الضعيف زاد الضغوط على الدولار الأسترالي، ما دفع زوج AUD/USD لمواصلة الهبوط.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يتحرك ضمن قناة هابطة واضحة المعالم، حيث تفرض خطوط الاتجاه الهابط ضغطاً على الحركة السعرية. في حال استقر التداول دون الحد السفلي للقناة، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز الزخم البيعي واستمرار الاتجاه الهبوطي؛ ما يزيد احتمالية تسجيل مستويات أدنى. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 37؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.