سجل الدولار الأميركي تراجعاً طفيفاً أمام الين الياباني بـ0.16% في ختام تداولات الثلاثاء 19 نوفمبر، حيث استقر مؤشر الدولار عند 106.30، في وقت كانت فيه الأسواق تترقب تطورات البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة، فيما لم تسجل اليابان أي تغييرات اقتصادية تذكر.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شهر أكتوبر تراجعاً طفيفاً في قطاع الإسكان؛ إذ سجلت تصاريح البناء 1.416 مليون مقارنة بـ1.425 مليون في الشهر السابق، كما انخفضت المنازل التي تم بدء البناء بها إلى 1.311 مليون مقارنة بـ1.353 مليون في الشهر السابق.
هذه الأرقام تشير إلى تراجع النشاط في السوق العقارية الأميركية، وهو ما قد يثير مخاوف بشأن قوة الاقتصاد الأميركي في المستقبل. ورغم هذه الإشارات السلبية، بقي الدولار مستقراً؛ إذ استمر في دعم مكانته كملاذ آمن في ظل تزايد المخاوف العالمية.
من ناحية أخرى، لم تصدر أية بيانات جديدة من اليابان؛ ما ترك الين في موقف محايد نسبياً في الأسواق. ومع غياب أخبار اقتصادية من اليابان، استمر الين في اتباع حركة الأسواق العالمية بشكل عام، في انتظار أي تطورات قد تحدث في الأسابيع المقبلة.
ترقب الأسواق للتطورات المقبلة سيظل مرتفعاً؛ إذ يبحث المستثمرون عن إشارات قد تحدد الاتجاهات المستقبلية للعملات الرئيسة، وخصوصاً في ظل تذبذب البيانات الاقتصادية في مختلف المناطق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل نموذج القاع المزدوج الذي يعزز احتمال الصعود، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 55؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.