سجل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار (GBP/USD) ارتفاعاً بـ 0.83% في ختام تداولات يوم الأربعاء الـ27 من نوفمبر، ليواصل الأداء القوي للجنيه مدعوماً بتراجع قوة الدولار. في المقابل، استقر مؤشر الدولار عند مستوى 106.141 وسط صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة.
جاء الناتج الإجمالي المحلي الأميركي للربع الثالث عند 2.8%، منخفضاً عن القراءة السابقة البالغة 3.0%. هذا التراجع يعكس تأثيراً متزايداً لسياسة الفائدة المرتفعة التي بدأ تأثيرها يظهر في تباطؤ النمو الاقتصادي.
رغم ذلك، فلا يزال معدل النمو جيداً بما يكفي لطمأنة المستثمرين جزئياً، لكنه يثير التساؤلات حول قدرة الاقتصاد على الحفاظ على زخم النمو في الأشهر المقبلة.
في الجانب التضخمي، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس على أساس سنوي إلى 2.8% مقارنة
بـ2.7% سابقاً. هذا الارتفاع يعكس استمرار الضغوط التضخمية التي قد تدفع الاحتياطي «الفيدرالي» إلى التمسك بسياسة نقدية متشددة؛ ما يجعل الأسواق في حالة ترقب مستمر لأي تصريحات جديدة من البنك المركزي.
الارتفاع الملحوظ في الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يأتي في ظل تباين المؤشرات الاقتصادية بين الجانبين.
ضعف الدولار النسبي في أعقاب البيانات الاقتصادية الأميركية يفتح المجال أمام العملات الأخرى لتحقيق مكاسب، في حين أن استمرار التضخم قد يعزز التقلبات في السوق.
يتطلع المستثمرون إلى قراءة أكثر وضوحاً لاتجاهات البنوك المركزية، حيث تظل التوقعات متباينة بين رفع الفائدة الأميركية واستقرارها؛ ما يضع زوج الإسترليني/الدولار في منطقة حساسة من التفاعل مع البيانات الاقتصادية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يختبر كتلة الأوامر المظللة لموجة الهبوط، ومن المتوقع أن يستجيب لها وأي استقرار أسفلها سيدعم الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 72؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة قوية عند 63؛ ما يشير إلى وجود قوة مؤثرة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.