توقف خفض الفائدة الأميركية يزيد الضغط على العملة اليابانية
ارتفعت الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء بعد سلسلة من التراجعات فقدت خلالها ما يقرب من ألفي نقطة، رغم توقعات مواصلة البنك المركزي الياباني رفع أسعار الفائدة، تزامنا وعدم استفادة الين من فرصة ثمينة لتعويض خسائر حادة كان قد تكبدها الأسبوع الماضي مقابل الدولار.
جاء فشل الين الياباني في الاستفادة من تصريحات رئيس بنك اليابان المركزي كازو أويدا، وسط حالة عدم اليقين بشأن رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، وعدم وضوح الجدول الزمني لهذا الإجراء.
في الوقت ذاته، تنخفض الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، إذ يعمل على إحياء الطلب على الدولار الأميركي، ويقدم الدعم لزوج الدولار /الين.
◄أنهى مؤشر نيكاي 225 جلسة اليوم مرتفعاً بنسبة 0.51% أو ما يعادل 193 نقطة وصولا إلى مستويات 38414 نقطة.
◄ارتفع نظيره توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.68% أو ما يقرب من 19 نقطة وصولا إلى مستويات 2710 نقاط.
◄ارتفع الين مقابل الدولار بحلول الساعة 8:30 صباحا بتوقيت غرينتش نحو 0.7% وصولا إلى مستويات 153.6 ين للدولار.
◄يتحرك الين خلال تعاملات اليوم بين مستويات 154.74 و 153.29 ينا للدولار، بينما يظل منخفضاً خلال 5 جلسات في حدود 1%.
أعلن بنك اليابان عن عزمه إصدار تقييم شامل لأدوات التيسير النقدي التي اعتمد عليها خلال السنوات الـ 25 الماضية لمكافحة ضغوط انكماش الاقتصاد والأسعار.
أوضح البنك في بيان اليوم أن هذا التقييم سوف يصدر الشهر المقبل، وأنه لن يؤثر بشكل مباشر على سياساته النقدية قصيرة الأمد، لكنه قد ينطوي على مسوح ونتائج ترسم حدوداً لمسار تطبيع السياسة النقدية مستقبلاً.
في غضون ذلك، تصاعدت توقعات المستثمرين بشأن رفع المركزي الياباني الفائدة في اجتماع ديسمبر القادم، وذلك إثر انخفاض قيمة الين، والإقبال الكثيف على شراء أسهم القطاع المصرفي تمهيداً لتشديد تكاليف الاقتراض.
وفقا لتوقعات سوق الفائدة، ارتفعت توقعات زيادة بنك اليابان لسعر الفائدة 25 نقطة أساس، مما يقارب مستوى الصفر إلى 54% في الوقت الراهن.
أدت حالة عدم اليقين بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، إلى جانب نبرة المخاطرة الإيجابية بشكل عام، إلى تقويض الين الياباني كملاذ آمن.
في حين تتزايد قناعة المستثمرين بأن السياسات التي سيتبناها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سوف تؤدي إلى التضخم، وتحد من نطاق المزيد من التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، ما يؤدي إلى قوة الدولار.
كما تراجعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأميركي في اجتماع ديسمبر من 82% إلى ما دون 60%، وهذا بدوره يساعد الدولار الأمريكي على وقف انزلاقه نحو جني الأرباح من أعلى مستوياته منذ بداية العام والتي سجلها الأسبوع الماضي.
في المقابل، تأتي التكهنات بأن السلطات اليابانية قد تتدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة المحلية والمخاطر الجيوسياسية وانخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية، لتحد من خسائر الين.
◄حذر وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو من أن الحكومة ستراقب سوق الصرف الأجنبي بحذر شديد، وستتخذ الإجراءات المناسبة ضد التحركات المفرطة.
◄قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا يوم أمس «إن الاقتصاد يتقدم نحو التضخم المستدام المدفوع بالأجور، مما يترك الباب مفتوحا لمزيد من تشديد السياسة النقدية».
◄لم يقدم محافظ بنك اليابان، سوى القليل من الأدلة بشأن ما إذا كان بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في ديسمبر، وقال «إن النهج التدريجي لتعديل السياسة يعتمد على النشاط الاقتصادي واتجاهات الأسعار».
◄قال وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا اليوم الثلاثاء: «من الضروري تعزيز الأجور للأجيال جميعهم من خلال الحزمة الاقتصادية، وهو ما يعزز فرص رفع الفائدة».
◄من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك الوطني في اليابان يوم الجمعة، وسوف يؤثر في ديناميكيات أسعار الين قبل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات العالمي لقطاعي التصنيع والخدمات.