ووفقًا لتداولات بورصة موسكو كسر الروبل اليوم، مستويات الدعم الرئيسة عند 100 روبل للدولار، ليسجل مستويات 100.0638روبل للدولار.
تدهور أوضاع التجارة الخارجية يعد السبب الرئيسي لانهيار الروبل ، بينما استبعدت التدخل لدعم سعر الصرفإلفيرا نابيولينا
ولم يتخل الروبل عن مستويات الدعم الرئيسية عند 100 روبل للدولار، إلا مرة واحدة خلال العام الجاري، والتي جاءت لفترة وجيزة خلال تداولات يوم 14 أغسطس الماضي.
وتمت مشاهدة الروبل حينذاك عند مستويات 101.735 روبل للدولار، إلا أنه سرعان ما استجمع قواه لينهي التداولات عند مستويات 97.6625 روبل للدولار.
ومنذ بداية العام الجاري 2023 نزل الروبل بأكثر من 40%، قبل تدخلات المركزي الروسي بدعم العملة، حيث تراجع من مستويات 71 روبلا للدولار، إلى مستويات 100 روبل للدولار.
وفي يوليو من العام الماضي كان الروبل الروسي قد ارتفع إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار في 7 سنوات، عند تجاوز مستويات الـ 50 روبلا للدولار.
وعقب اندلاع الأزمة الروسية الروسية وفي أقل من أسبوعين، تراجع الروبل من مستويات 83 روبلا للدولار، إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند مستويات 158 روبلا للدولار يوم 7 مارس.
بيد أن المركزي الروسي عمد إلى مجموعة من القرارات حينذاك، على غرار حصر بيع الغاز بالروبل لترتفع العملة الروسية من أدنى مستوى على الإطلاق إلى أعلى مستوى في 7 سنوات في غضون 4 أشهر.
وقرر البنك المركزي الروسي يوم الجمعة رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، وفقًا لتوقعات الأسواق، لترتفع معطلات الفائدة لأعلى مستوى منذ أبريل 2022.
موسكو خسرت 30% من عائدات صادراتها من النفط، بين يناير وأغسطس مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022بنغامين هيلغنستوك
وفي اجتماع سبتمبر الماضي أعلن بنك روسيا المركزي عن زيادة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس لترتفع أسعار الفائدة إلى 13%.
وخلال اجتماع أغسطس الماضي، وفي خطوة مفاجئة للأسواق قرر البنك المركزي الروسي رفع أسعار الفائدة بأعلى وتيرة منذ ما يقرب من العام ونصف العام.
وقرر مجلس إدارة بنك روسيا المركزي في اجتماع أغسطس الماضي ، رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12%.
وكان بنك روسيا المركزي رفع أسعار الفائدة في اجتماع يوليو بواقع 100 نقطة أساس متجاوزًا توقعات الأسواق حينذاك بزيادة في حدود 50 نقطة أساس.
وفي غضون ذلك قالت إلفيرا نابيولينا محافظ البنك المركزي: "إن تدهور أوضاع التجارة الخارجية يعد السبب الرئيسي لانهيار الروبل" بينما استبعدت التدخل لدعم سعر الصرف.
ووفقًا لبيانات رسمية فقدت روسيا 30% من عائدات صادراتها النفطية بين يناير وأغسطس من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 .
وقال بنغامين هيلغنستوك، الخبير الاقتصادي في كلية كييف للاقتصاد، وهي مؤسسة بحثية مقرها كييف: "إن موسكو خسرت 30% من عائدات صادراتها من النفط بين يناير وأغسطس، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022".
قد يجد الروبل مزيدًا من الدعم في الأشهر المقبلة إذا رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض وأبطأت السلطات الإنفاقألكسندر إيزاكوف
ويرى أندريه كوشيتكوف ، المحلل في Otkritie Bank FC في موسكو، أنه إذا استمر الدعم الروسي للعملة، فمن المفترض أن يزداد تدفق العملات الأجنبية إلى السوق الروسية تدريجيًا .
إلا أن كوشيتكوف أشار إلى أن تراجع الروبل لا يرجع فقط إلى تدهور الميزان التجاري، حيث فاقم هروب رأس المال، بما في ذلك سحب الأموال عن طريق خروج أرباح الشركات الأجنبية في أزمة العملة.
يقول ألكسندر إيزاكوف: "قد يجد الروبل مزيدًا من الدعم في الأشهر المقبلة، إذا رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض وأبطأت السلطات الإنفاق".
وفي سبتمبر الماضي أعلن مدير الإدارة الأولى للشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية الروسية، غيورغي زينوفييف، أن روسيا والصين تخلتا بالفعل عن التعامل بالدولار في العلاقات الاقتصادية بينهما.
وقال زينوفييف: "ينمو نصيب العملات الوطنية في المعاملات الروسية الصينية بوتيرة متسارعة للغاية، حيث ارتفعت نسبة العملات الوطنية في المعاملات، من 25% في بداية 2022 إلى أكثر من 80 % الآن".
وأشار زينوفييف إلى أن التداول بالروبل واليوان في بورصة موسكو، تجاوز حجم التداول بالدولار الأميركي منذ فترة طويلة، لافتًا إلى أنه يمكن القول بأنه تم التخلص من الدولار في العلاقات الاقتصادية الثنائية.