نظم أكثر من 200 موظف في شركة "غانيت" الجمعة إضرابًا ليوم واحد، للضغط من أجل الحصول على أجور ومزايا أفضل، واحتجاجًا على تسريح الموظفين ونظام الإجازات، وغيرها من التدابير التي اتخذتها الشركة لخفض التكاليف.
قالت متحدثة باسم "نيوز غيلد"، إدارة الصحف في "اتحاد عمال الاتصالات بالولايات المتحدة" التي تمثل الموظفين بجميع إصدارات "غانيت" إن كافة الموظفين من 14 غرفة إخبارية بالشركة، لن يعملوا الجمعة، وإن الإضراب يشمل موظفي الشركة في نيو جيرسي ونيويورك وأريزونا وكاليفورنيا، إضافة لأعضاء فريق أتلانتيك لتحسين البحث الرقمي التابع لـ"غانيت".
أما "غانيت" فقالت إن توقف العمل لن يمنعها من نقل الأخبار لقرائها وأضافت: "نواصل المفاوضات حسنة النية لوضع اللمسات الأخيرة على العقود التي توفر أجورًا ومزايا عادلة لموظفينا الكرام".
منذ ديسمبر الماضي، وظفت "غانيت" نحو 4446 صحفيًا بالصحف المحلية، في "يو إس توداي" ومنشوراتها بالمملكة المتحدة، وفقًا لبيانها لهيئة الأوراق المالية.
ويأتي الإضراب وسط التوترات المتزايدة داخل غرف الأخبار التابعة للشركة، والتي واجهت تخفيضات في عدد الموظفين وتخفيضات مؤقتة في الاستحقاقات.
خسائر وعدم يقين
أنهت "غانيت" هذا العام عمل نحو 400 موظف بعد تسجيل الشركة خسارة 45 مليون دولار بالربع الثاني، وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة مايك ريد في أكتوبر الماضي عن تدابير لخفض التكاليف وسط حالة عدم اليقين في الاقتصاد، تشمل الإجازة الإلزامية غير مدفوعة الأجر لمدة 5 أيام في ديسمبر، وتعليق 401 من عروض إنهاء الخدمة للاستقالات الطوعية.
أعلنت الشركة الأم لـ"يو إس توداي" الخميس عن تسجيل خسارة ربع سنوية أخرى بقيمة 54 مليون دولار.
قال متحدث باسم "نيوز غيلد" نقلا عن أعضاء الاتحاد إنهم سيبقون في المنزل الجمعة ولن يعملوا، كما سيضرب من يعملون من المنزل افتراضيا وإنهم على استعداد للتخلي عن أجر اليوم.
يخطط المئات من موظفي كافة غرف أخبار "غانيت" للاعتصام أثناء استراحة الغداء أو تنظيم اعتصامات في مدنهم.
اعتصامات متفاقمة
وقال مسؤولون نقابيون من غرف إخبارية مختلفة في مذكرة أُرسلت إلى إدارة "غانيت": "رداً على رفض الشركة دفع الحد الأدنى للأجور لعدد من الموظفين واستمرار تقليص غرف الأخبار، فإننا نرفض العمل اليوم".
وقال بيتر د. كريمر، المراسل الإخباري لشبكة "يو إس توداي" وأحد أعضاء فريق نيويورك المكون من 39 عضوا في "نقابة أخبار وادي هدسون"، إن الإضراب تزامن مع تغطية الصحف لدوري كرة القدم في المدارس الثانوية حيث تمثل التغطية الرياضية المحلية أهم تغطيات "غانيت" يوميًا.
وأضاف كريمر: "شعرنا أنه حان الوقت لقول إنكم تقللون من احترامنا بغرف الأخبار مقارنة بباقي الوظائف".
قال ألكسيس بوتر، مسؤول تحرير الوسائط الرقمية ومواد وسائل التواصل الاجتماعي في "غانيت"، حيث يعمل نحو 100 عضو نقابي، إن موظفي الاتحاد في أريزونا يتفاوضون على مدار 3 سنوات بشأن العقد الأول مطالبين بأجور أعلى.
يواجه ناشرون آخرون تحديات مماثلة مع مطالبات الموظفين بالتغيير.
وفقاً للمتحدث باسم "نيوز غيلد"، أضرب موظفو نقابات "بوست -غازيت" في بيتسبرغ منذ نحو شهر احتجاجا على ممارساتها في العمل للضغط على "بلوك كوميونيكيشنز"، المالكة لـ "بوست -غازيت"، للتفاوض بشأن المزايا والأجور. وقد أثر الإضراب على قدرة نشر الصحيفة المطبوعة وفقًا لموقع الشركة على الإنترنت.
قالت "بوست -غازيت" في بيان لقرائها يوم 23 أكتوبر إن الصحيفة لم تحقق أرباحًا منذ 2007، وخسرت على مدى السنوات الـ 17 الماضية حوالي 264 مليون دولار. وإنه: "على الرغم من الخسائر، لا تزال عائلة بلوك، بعد 95 عامًا، ملتزمة تجاه مدينة بيتسبرغ".
المصدر: وول ستريت جورنال