شراكة بـ5 مليار دولار بين "ريفيان" و"فولكس فاغن"
حظيت شركة "ريفيان أوتوماتيف" بإشادة "وول ستريت" يوم الأربعاء حيث ارتفعت أسهمها بفضل المشروع المشترك لشركة صناعة السيارات الكهربائية مع شركة السيارات الألمانية العملاقة "فولكس فاغن".
رفع دانييل آيفز، محلل "ويدبوش"، السعر المستهدف لـ"ريفيان" إلى 20 دولاراً من 15 دولاراً للسهم، وقال إن الشراكة بمثابة "تغيير لقواعد اللعبة" بالنسبة للشركة.
وقال آيفز إن استثمار "فولكس فاغن" بقيمة 5 مليار دولار في "ريفيان" لتطوير برمجيات للسيارات الكهربائية من الشركتين "يغير هيكل الشركة ورأس مالها"، وفق ما نقل موقع "ماركت واتش".
إلى ذلك ارتفع سهم "ريفيان" بنسبة 29%، بحجم تداول بلغ 140 مليون سهم في التعاملات الصباحية. عادة، يتم تداول أقل من 38 مليون سهم في يوم التداول المتوسط.
وكانت أسهم "ريفيان" في طريقها للإغلاق عند أعلى مستوياتها منذ 21 فبراير، عندما أغلقت عند 15.39 دولاراً. وكانت أيضاً على وشك تحقيق أفضل نسبة مكسب ليوم واحد على الإطلاق.
وجاءت المكاسب بعد الإعلان عن اتفاقية الشراكة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وقال آيفز: "ستستفيد (ريفيان) من هذه الفرصة من خلال خارطة الطريق الرأسمالية القوية لدعم النمو المستقبلي لمنصة برمجياتها وبنيتها الكهربائية مع تحقيق المزيد من التوفير في التكاليف وتقديم مركبات محسنة في المستقبل"، وفق "ماركت واتش".
للمضي قدماً، ستراقب وول ستريت الآن من كثب تنفيذ "ريفيان" لإنتاجها وتحسين سياراتها الجديدة، وحالة مصنع جورجيا التابع لشركة السيارات، والربحية الشاملة على مدى ثلاثة إلى 12 شهراً، حسبما قال آيفز.
كرّر ستيفن جينجارو محلل "ستيفل" تصنيف الشراء والسعر المستهدف البالغ 18 دولاراً لـ"ريفيان" وقال إن استخدام شركة "فولكس فاغن" لهندسة "ريفيان" "يؤكد فعالية" تكنولوجيا صانع السيارات الكهربائية."
كما ستوفّر الشراكة لـ"ريفيان" رأس المال اللازم لطرح سيارتها الجديدة (R2) وتعزيز إنتاجها في جورجيا.
ونقلت "ماركت واتش" عن قال جينجارو يوم الأربعاء قوله: "نظراً لأن منتج (ريفيان) عالي الجودة ونظراً للاعتراف القوي بالعلامة التجارية والمركبات القادمة متوسطة السعر (R2 / R3 والمتغيرات)، فإننا نعتبر إزالة مخاوف التمويل بمثابة إيجابية كبيرة جداً للأسهم".
وقال آدم جوناس، من "مورغان ستانلي"، إنه بحسب تقديراته، تحتاج "ريفيان" إلى حوالي 8 مليارات دولار نقداً حتى عام 2027 قبل إعلان "فولكس فاغن". وقال جوناس في مذكرته إن الاتفاق مع الشركة الألمانية يعدّ "فعالاً نسبياً لجمع رأس المال في ضوء البدائل الأخرى".
وأضاف: "التحدي الأكبر على المدى الطويل، من وجهة نظرنا، هو أن شركة (ريفيان) تحتاج إلى مساعدة في جعل سياراتها مربحة على نطاق واسع". في الوقت الحالي، تبدو أعمال السيارات الكهربائية وكأنها "سباق نحو القاع من حيث القدرة الفائضة مقابل تباطؤ الطلب مترافق مع زخم صيني في أسواق التصدير".
كما سلّط جوزيف سباك، محلل "يو بي إس"، الضوء على الطريقة التي تعتبر بها الشراكة وسيلة "فعالة" لـ"ريفيان" للحصول على ضخ نقدي. ومن المرجح أن توفّر "فولكس فاغن" الزخم، "ما قد يؤدي إلى تسريع تخفيض التكاليف ويؤدي أيضاً إلى تضافر عمليات الشراء الأخرى".
وقال سباك إن شركات السيارات المشتركة "تتمتّع بسجلّ مختلط، لذا فإن التنفيذ لا يزال ذا أهمية قصوى".
قال توم نارايان محلل "آر بي سي كابيتال" إنه يسمع من المستثمرين المزيد من الأسئلة حول "فولكس فاغن" ولماذا ستكون الصفقة منطقية بالنسبة لشركة صناعة السيارات القديمة.
وقال نارايان: "بالنسبة للجزء الأكبر، هذه صفقة برمجيات لشركة (فولكس فاغن)". وأضاف أنه من غير المرجح أن ترغب "فولكس فاغن" في الاستحواذ كلياً على "ريفيان"، لكن إذا فشلت "ريفيان"، فيمكن لـ"فولكس فاغن" ببساطة الاستحواذ على المشروع المشترك.
قبل مكاسب يوم الأربعاء، انخفض سهم "ريفيان" بنسبة 49% في عام 2024، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 18% حتى الآن هذا العام.
