كانت خطة باقة "نتفليكس" الجديدة المدعومة بالإعلانات أقل خدماتها شعبية في نوفمبر، في الشهر الأول من انطلاق خدمة عملاق البث على الإنترنت، وفقًا لشركة تحليلات الاشتراكات "أنتينا".
شكلت خطة الباقة 9% من اشتراكات "نتفليكس" الجديدة في الولايات المتحدة خلال الشهر، وكان حوالي 57% من المشتركين في الباقة المدعومة بالإعلانات في الشهر الأول من الأشخاص الذين عادوا للانضمام إلى الخدمة أو المشتركين للمرة الأولى، في حين أن 43% خفضوا اشتراكهم إلى باقة أرخص، وفقا لـ"أنتينا".
عادة ما يكون الهدف من خدمات البث التي تطلق باقات أرخص مدعومة بالإعلانات، جذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين الجدد، مع تقليل مستخدمي الباقات الأكثر تكلفة.
نجاح المنافسين
حققت "وارنر بروس ديسكفري" مالكة "إتش بي أو ماكس"، التي أطلقت باقتها المدعومة بالإعلانات نتائج أولية أقوى، وفقًا لـ"أنتينا"، حيث ساهمت باقة "إتش بي أو ماكس" المدعومة بالإعلانات 15% من عمليات التسجيل الجديدة في الولايات المتحدة خلال الشهر الأول، مقابل 14% فقط من العملاء الجدد خفضوا اشتراكهم بالباقة المميزة.
قال متحدث باسم "نتفليكس" إن هناك أخطاء في بيانات "أنتينا" وأنه: "ما يزال الوقت مبكرًا جدًا للحكم على الباقة المدعومة بالإعلانات، ونحن سعداء بإطلاقها ومشاركتها، بالإضافة إلى حرص المعلنين على الشراكة مع (نتفليكس)".
في 3 نوفمبر، أطلقت "نتفليكس" باقة مدعومة بالإعلانات بقيمة 6.99 دولار شهريًا في الولايات المتحدة ضمن استراتيجية تنويع إيراداتها وتوسيع قاعدة المشتركين وجزء من خطط "نتفليكس" الأكثر تكلفة، التي تتراوح بين 9.99 دولارًا و19.99 دولارًا شهريًا، مع ميزات إضافية، وتتضمن بعض الخدمات جودة فيديو أعلى ويسمح لأكثر من مستخدم واحد بمشاهدة البث في الوقت نفسه.
خطأ في البيانات
قال الرئيس التنفيذي المشارك، تيد ساراندوس مطلع الشهر في مؤتمر للمستثمرين: "الإعلان بالنسبة لنا يبدأ بمرحلة الزحف، ثم المشي، ثم الجري" ونحن بالتأكيد بمرحلة الزحف الآن.
لم تعلن "نتفليكس" توقعاتها لعدد العملاء الجدد الذين تتوقع أن تجذبهم الباقة الجديدة.
اشترك 0.2 % من مشتركي "نتفليكس" في الولايات المتحدة بنهاية نوفمبر في الباقة المدعومة بالإعلان، حسب تقديرات "أنتينا"، التي كشفت أن إجمالي العملاء الجدد لعملاق البث في الولايات المتحدة خلال نوفمبر كان أقل من أكتوبر.
نتائج مبكرة
قال جوناثان كارسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"أنتينا": "لم تحقق الخطة الجديدة حتى الآن تغييرات ملحوظة" في تعزيز متوسط إيرادات (نتفليكس) للمشترك الواحد وما إذا كان سيكون هناك نمو تدريجي جديد؟ فلا يزال الوقت مبكرًا للغاية للحكم عليها".
تحصل "انتينا" على البيانات من خدمات أطراف ثالثة تجمع المعلومات من المستهلكين بموافقتهم، مثل عمليات الشراء والفواتير والسجلات المصرفية عبر الإنترنت ما يمنح الشركة نظرة شاملة على اشتراكات خدمات البث.
انضمت "نتفليكس"، التي أعلنت عن عدد عملائها البالغ 223 مليون عميل على مستوى العالم بنهاية سبتمبر الماضي إلى سوق مزدحم من خدمات البث التي تقدم باقات مدعومة بالإعلانات في الولايات المتحدة من بينها "والت ديزني"، التي تملك "هولو" و"ديزني+" و"كومكاست كورب"، وكذلك "إن بي سي يونيفرسال"، التي تملك "بيكوك" و"بارامونت+"، و"إتش بي أو ماكس" التي تقدم جميعها باقات مدعومة بالإعلانات.
يدعم بيع الإعلانات الشركات لتحقيق مزيد من متوسط ربحيتها من المستخدم. ويمكن للمستهلكين الذين قد يلغون الاشتراك أيضًا باختيار باقة أرخص مدعومة بالإعلان والبقاء مع المنصة.
رفع الأسعار
أطلقت "ديزني+" مطلع الشهر باقة بث مدعومة بالإعلانات خاصة في ظل زيادة الأسعار حيث يمكن للعملاء غير الراغبين في دفع السعر الجديد 10.99 دولار شهريًا والحصول على باقة خالية من الإعلانات الاستمرار في دفع 7.99 دولار شهريًا، مع مشاهدة الإعلانات.
تشبه باقة "نتفليكس" المدعومة بالإعلانات إلى حد كبير باقتها الأساسية الأقل سعرًا، والتي عادة تكون أقل شعبية، ويمكن للمشتركين في باقة البث المدعوم بالإعلانات المشاهدة على جهاز واحد كل مرة ولا تسمح الفئة المدعومة بالإعلانات بالتنزيلات.
قال ساراندوس مطلع الشهر إنه يرجح إطلاق الشركة باقات خدمة متعددة مدعومة بالإعلانات بمرور الوقت.
وعلق كارسون قائلاً: "أظهر المستهلكون أنه مع وجود اقتراح مناسب، سوف يختارون الإعلانات".
في نوفمبر، بلغ المشتركون بخدمات مدعومة بالإعلانات نحو 21% من إجمال عدد مشتركي "إتش بي أو ماكس" بالولايات المتحدة بينما استخدم 57% من مشتركي "هولو" نفس النوع من الباقات، وفقًا لـ"أنتينا".
وقال متحدث باسم "إن بي سي يونيفرسال" إن حوالي 90% من مشتركي "بيكوك" متواجدون بالباقة المدعومة بالإعلانات.
المصدر: وول ستريت جورنال