logo
شركات

"إتش آند إم" تطلق مشروعاً لدعم إعادة التدوير حول العالم

"إتش آند إم" تطلق مشروعاً لدعم إعادة التدوير حول العالم
تاريخ النشر:16 فبراير 2023, 01:26 م

تطلق العلامة التجارية للأزياء "إتش آند إم" (H&M) وشركة تدوير النفايات الألمانية "ريموندس" (Remondis) مشروعًا، لتأسيس بنية تحتية لجمع وفرز الملابس اللازمة لإعادة التدوير.

ووفقاً للأمم المتحدة، ينتهي المطاف بحوالي 85% من المنسوجات، في مكبات النفايات أو يتم حرقها، في حين أنه يمكن إعادة استخدام معظم هذه المنتجات. ويُفقد حوالي 500 مليار دولار كل عام، بسبب عدم إعادة تدوير الملابس. علاوة على ذلك، تساهم صناعة الأزياء بنحو 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، أكثر من الطيران والشحن مجتمعين، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الزراعة والتصنيع، والشحن والمواد الكيميائية القائمة على الوقود الأحفوري.

ما يسمى ببرامج مسؤولية المنتج الموسعة (EPR)، هي أحد الحلول لنفايات المنسوجات. إذ تفرض برامج EPR على المنتجين رسومًا زهيدة - غالبًا ما تكون جزءًا بسيطًا بحوالي فلس واحد - لتمويل جمع النفايات وإعادة تدويرها.

واعتمد العديد من الولايات الأميركية مؤخراً، تشريعات EPR للتغليف، والتي كانت أساساً موجودة منذ سنوات في قطاعات الطلاء والإلكترونيات في بعض الولايات. وقال مسؤول إن هناك خليطًا من سياسات EPR في الدول الأوروبية، لمجموعة متنوعة من السلع، لكن الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، يخطط لاقتراح تطبيق قواعد EPR لصناعة النسيج، عبر الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة في يونيو.

وفي الوقت نفسه، تساعد شركة "إتش آند إم" (H&M) العملاقة لبيع الأزياء بالتجزئة، في بناء البنية التحتية، التي من شأنها دعم مثل هذه البرامج. قالت مجموعة (H&M) يوم الأربعاء إنها شكلت مشروعًا مشتركًا مع شركة إدارة النفايات الألمانية "ريموندس"، لجمع وفرز وبيع الملابس غير المستخدمة وغير المرغوب فيها.

وستقوم الشركة الجديدة، Looper Textile Co، بجمع الملابس غير المرغوب فيها من متاجر H&M وصناديق جمع الملابس الموجودة في العديد من المدن والبلدان. قامت H&M بجمع الملابس غير المرغوب فيها في المتجر منذ عام 2013، لفرزها ومعالجتها، وتولت لاحقاً شركة "ريموندس" المسؤولية في عام 2022، وستتولى شركة Looper Textile الجهود في أوروبا.

تخطط Looper Textile لبيع الملابس والمنسوجات غير المرغوب فيها، للشركات المستعملة ومختلف شركات إعادة التدوير، بما في ذلك "رينيوسيل" (Renewcell AB)، التي تمتلك (H&M) حصة فيها. ويهدف المشروع إلى معالجة 40 مليون قطعة ملابس هذا العام وتحقيق أرباح.

تمتلك الشركة حاليًا موقعين في ألمانيا، تم التعاقد معهما من خلال Remondis، وتتوقع افتتاح ما يصل إلى ثلاثة مصانع أخرى في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، كما تم التخطيط لبناء مصنع في وسط أوروبا.

نجاح إعادة التدوير

يمكن لبرامج EPR أن تعزز معدلات إعادة التدوير بشكل كبير، وفقًا لدراسة نُشرت هذا الشهر من Recycling Partnership، وهي مجموعة غير ربحية.

يتم دعم المجموعة من خلال تبرعات من حوالي 100 شركة، بما في ذلك كوكا كولا، وبيبسي، وأمازون.

وأدت برامج EPR إلى جمع وإعادة تدوير المواد المستهدفة، مثل الورق المطبوع والتعبئة والتغليف، إلى أكثر من 75% في كولومبيا البريطانية، وبلجيكا وإسبانيا وكوريا الجنوبية وهولندا، مع وصول البرتغال وكيبيك إلى أكثر من 60%.

تستهدف قوانين EPR الحديثة والناشئة الآن نفايات التغليف وإعادة التدوير. أطلقت أربع ولايات أميركية، بما في ذلك كاليفورنيا وكولورادو، برامج للتغليف حتى الآن، وفقًا لما ذكره ديلان دي توماس، نائب رئيس السياسة العامة والشؤون الحكومية في شراكة إعادة التدوير.

قال دي توماس إن برنامج كاليفورنيا لإعادة التدوير CalRecycle سيبدأ في تلقي الأموال من الرسوم قبل عام 2027، على الرغم من أن الموعد سيتم تحديده من قبل المنظمين في الأشهر المقبلة. وقال إنه يتوقع أن تفكر أكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى في تبني سياسات مماثلة هذا العام.

تعد إعادة تدوير الملابس، تحديًا مختلفًا مقارنة بالنفايات المصنوعة من مادة واحدة، مثل زجاجة ماء بلاستيكية فارغة. وغالبًا ما تحتوي الملابس على مزيج من الألياف الاصطناعية المشتقة من البترول مثل البوليستر، والمواد العضوية مثل القطن من المزارع، والفسكوز الذي يتم حصاده من الأشجار.

قامت شركة Unifi، ومقرها الولايات المتحدة، بإعادة تدوير منتجات، مثل قطع قماش البوليستر والزجاجات البلاستيكية، لإنتاج ما يقرب من 600000 رطل من الألياف المعاد تدويرها منذ عام 2019، من خلال برنامج تم تجريبه في عام 2011.

استهداف المنسوجات

نشرت المفوضية الأوروبية، استراتيجية شاملة في مارس الماضي، تهدف إلى جعل الملابس "تعيش لفترة طويلة وقابلة لإعادة التدوير، ومصنوعة إلى حد كبير من الألياف المعاد تدويرها"، بحلول عام 2030.

تتطلب قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية من الدول الأعضاء، فصل نفايات المنسوجات عن القمامة الأخرى بحلول عام 2025، حيث تُعد المفوضية الأوروبية اقتراحها الخاص بـ EPR لتعزيز استراتيجيتها العامة.

لأكثر من عقد من الزمان، كان لدى فرنسا برنامج EPR يسمى Refashion، الذي يفرض على بائعي الملابس رسومًا لتمويل إدارة النفايات. في عام 2021، دفعت أكثر من 6000 علامة تجارية لبرنامج Refashion حوالي 51 مليون يورو (ما يعادل 55 مليون دولار) كرسوم، مع تخصيص أكبر حصة لمراكز الفرز. وقالت Refashion إن نسبة المنسوجات، التي جمعت لإعادة التدوير، بلغت في فرنسا 34% فقط في عام 2021، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من التمويل والبنية التحتية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC