logo
شركات

"جول" تؤمن تمويلاً لتفادي الإفلاس

"جول" تؤمن تمويلاً لتفادي الإفلاس
تاريخ النشر:13 نوفمبر 2022, 01:27 م

كشف مسؤولون في "جول لابس" عن حصول الشركة على تمويل من بعض مستثمريها الأوائل لتفادي الإفلاس والتخطيط للاستغناء عن نحو ثلث موظفيها حول العالم.

يأتي ذلك الدعم بينما تستعد شركة السجائر الإلكترونية لإشهار إفلاس محتمل، وسط نزاع مع الجهات التنظيمية الفيدرالية بشأن إمكانية بقاء منتجاتها في السوق الأميركية.

وبالتزامن مع ذلك التسريب، أبلغت "جول" الموظفين الخميس وقفها استعداداتها لإعلان الإفلاس والعمل على برنامج لخفض التكاليف.

وقال مسؤولون في الشركة إن "جول" تخطط لتسريح حوالي 400 شخص، وخفض ميزانيتها التشغيلية بما يتراوح بين 30% - 40%.

حزمة إنقاذ

تعد الصفقة خطوة أولى ضمن حزمة إنقاذ قيد المناقشة مع اثنين من كباري مستثمري "جول"، وهما نيك بريتزكر، وريث سلسلة فنادق "حياة هوتيلز"، والمستثمر رياض فالاني من كاليفورنيا. أفادت صحيفة وول ستريت جورنال سابقًا أن "جول" دخلت في نقاشات مع اثنين من أعضاء مجلس الإدارة منذ فترة طويلة لتأمين تمويل يمثل شريان حياة للشركة.

وصفت "جول" خطط الاستثمار وإعادة الهيكلة بمثابة دفعة للأمام، وقالت إن الهدف من جمع التمويل وضع "جول" على أساس مالي أكثر صلابة حتى تتمكن من الاستمرار في العمل ومتابعة نزاعها مع إدارة الغذاء والدواء ومواصلة تطوير منتجاتها والبحث العلمي.

لا يمكن معرفة شروط الصفقة، بينما قالت الشركة إن هناك احتمال لتدخل مستثمرين أوائل آخرين، بينما يتم مناقشة جزء ثان من عملية الإنقاذ، التي قد تشمل المسؤوليات القانونية قريباً، وفقًا لأشخاص على دراية بالمسألة.

موضة المراهقين

وفي صفقة منفصلة، أعاد نفس العضوين بمجلس الإدارة نهاية سبتمبر الماضي تمويل قرض بأجل محدد لصالح "جول" بقيمة تتراوح بين 300 - 500 مليون دولار، وفقًا للأشخاص المطلعين على الأمر، حيث أعادت "جول" تمويل ذلك القرض لاشتراط القرض السابق احتفاظها بمبلغ كبير من الأموال، ما جعل الشركة بحاجة للوصول لمزيد من الأموال لتصبح في المتناول، كما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

قلبت "جول" سوق التبغ في 2018 بطرحها أجهزة التدخين الإلكترونية، التي سرعان ما انتشرت بين المراهقين، ما أدى إلى تحميل النواب وأولياء الشركة الناشئة مسؤولية ارتفاع معدل استخدام أجهزة التدخين الإلكتروني بين القاصرين.

تواجه "جول" آلاف الدعاوى القضائية التي تتهمها بتسويق منتجاتها للأطفال والمراهقين. بينما أكدت "جول" عدم استهداف مستخدمين دون السن القانونية على الإطلاق.

أوقفت الشركة مبيعات نكهاتها الحلوة ونكهات الفواكه في الولايات المتحدة، كما أوقفت الكثير من إعلاناتها الأميركية ولم تعد تحتل مرتبة بين أفضل العلامات التجارية للسجائر الإلكترونية التي يستخدمها الشباب.

دعاوى قضائية

كان من المقرر أن تبدأ المحاكمة الأولى، لمناقشة القضية التي رفعتها المنطقة التعليمية الموحدة بسان فرانسيسكو هذا الشهر لكن تأجلت الأربعاء الماضي حتى أبريل المقبل.

ومن المقرر أن تبدأ في يناير محاكمة كبرى أيضاً بقضية تتعلق بإصابة شخصية رفعتها والدة قاصر عُرفت باسم ب. ب في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا.

حظرت إدارة الغذاء والدواء في يونيو الماضي منتجات "جول" من السوق، ثم أوقفت الحظر مؤقتًا في انتظار استئناف "جول" ضد القرار. وتباطأت مبيعات الشركة منذ ذلك الحين. وقد صعّبت حالة عدم اليقين بشأن حظر "جول" من تـأمين التمويل اللازم لتمويل عملياتها وتسوياتها القانونية.

منافس ياباني

قالت "ألتريا غروب"، شركة تصنيع سجائر مارلبور الشهر الماضي، إنها سوف تتعاون مع شركة اليابان الدولية للتبغ فيما يخص أجهزة التبغ المسخن، وغيرها من المنتجات الخالية من الدخان، التي يمكن أن تتنافس مع "جول".

أصبحت "ألتريا" أحد أكبر المستثمرين في "جول" عندما اشترت حصة 35% من الشركة في 2018، لكن شركة صناعة السجائر شطبت جزء كبير من قيمة الاستثمار منذ ذلك الحين.

كان فالاني وبريتزكر أكبر المساهمين في "جول" قبل شراء "ألتريا" حصتها مقابل 12.8 مليار دولار، وفقًا للأشخاص المطلعين على المسألة. وقال المطلعون إن كل تلك المبالغ النقدية تقريبًا تم دفعها على هيئة مكافآت للموظفين وأرباح للمساهمين، بما فيها أكثر من ملياري دولار لفالاني وأكثر من مليار دولار لبريتزكر.

المصدر: وول ستريت جورنال

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC