تحليل أسهم إنتل.. ارتفاع بـ6% بعد صفقة تصنيع الرقائق مع «أمازون»
ارتفعت أسهم شركة «إنتل» بنسبة تقارب 6% في التداولات المبكرة، يوم الثلاثاء، بعد أن حصلت الشركة على صفقة تصنيع رقائق مع قسم الحوسبة السحابية التابع لـ«أمازون»، مما أعطى دفعة قوية لأعمال التصنيع الخاصة بـالشركة، والتي كانت تعاني من خسائر.
بعد انخفاض أسهم «إنتل» بنحو 60% هذا العام، تأتي هذه الصفقة كمتنفس للمستثمرين الذين يعانون، حيث تراهن «إنتل» على مستقبلها من خلال خطة تحوّل مكلفة تعتمد على وحدة تصنيع الرقائق الخاصة بها.
ستقوم «إنتل» بتصنيع رقائق ذكاء اصطناعي مخصصة لخدمات «أمازون ويب» (AWS) كجزء من صفقة بمليارات الدولارات، مما يوسع الشراكة الطويلة بين الشركتين.
وقال أنجيلو زينو، المحلل المالي في «سيفرا ريسيرش»: «تمنح هذه الصفقة (إنتل) بعض المصداقية حيث تسعى لاكتساب زبائن خارجيين جدد. كما ستساعد (إنتل) على تسويق نفسها كمورد لرقائق الذكاء الاصطناعي المخصصة».
إذا استمرت المكاسب، فإن «إنتل» على المسار الصحيح لإضافة أكثر من 3 مليارات دولار إلى قيمتها السوقية، بعد أن انخفضت إلى أقل من 100 مليار دولار هذا العام لأول مرة منذ ثلاثة عقود.
السبب في تأخر أسهم «إنتل» مقارنة بمنافسيها يعود جزئياً إلى عدم استغلالها للطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.
وتعدّ خدمات «أمازون ويب» (AWS) من أوائل العملاء الرئيسيين الذين أبرمت «إنتل» معهم صفقة حاسمة. كما أعلنت في فبراير أن «مايكروسوفت» ستستخدم خدماتها لتصنيع شريحة حوسبة مخصصة.
إضافة إلى ذلك، ستوقف «إنتل» مشاريع تصنيع الرقائق في بولندا وألمانيا لمدة عامين، مما أثار شكوكاً حول حصولها على إعانات مالية تقدر بنحو 10 مليارات يورو من ألمانيا لبناء مصانعها هناك.
وقال روس مولد، مدير الاستثمار في مؤسسة «إيه جي بيل»: «التحرك لوقف المشاريع قد يساعد في تعزيز التدفق النقدي، حتى وإن كان التركيز على المصانع في الولايات المتحدة قد لا يحظى بترحيب في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، ستكسب «إنتل» إشادة في واشنطن، وتحافظ على علاقات مهمة».
