في تصريح لها يشير إلى ابتعادها عن سياسة الرئيس الحالي جو بادين المتشددة ضد قطاع العملات المشفرة، أدلت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بتصريحاتها الأولى حول العملات الرقمية أمام المتبرعين في مدينة نيويورك، وفقاً لتقرير من بلومبرغ.
وقالت هاريس: «لبناء اقتصاد الفرص، سأجمع بين العمالة، والشركات الصغيرة، والمبتكرين، والشركات الكبرى. سنتعاون للاستثمار في قدرة أميركا على التنافسية ومستقبلها». وأضافت: «سوف نشجع التقنيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والأصول الرقمية مع حماية المستهلكين والمستثمرين. سنخلق بيئة تجارية آمنة بقواعد واضحة وشفافة».
نعم، كان بايدن سيئاً بالنسبة للعملات الرقمية، ولكن يجب أن نبدأ من مكان ما، ويجب تشجيع التقدم.
Uniswap Labs
وبعد تصريحاتها، عبّر هايدن آدمز، الرئيس التنفيذي لشركة «يونيسواب لابس» (Uniswap Labs) التي تملك منصة تداول العملات الرقمية «يونيسواب»، عن دعمه لهاريس قائلاً: «نعم، كان بايدن سيئاً بالنسبة للعملات الرقمية، ولكن يجب أن نبدأ من مكان ما، ويجب تشجيع التقدم». وأشار إلى أن إدارة هاريس قد تتبنى نهجاً أكثر دعماً للابتكار.
وكانت شركة «Uniswap» قد تلقت في أبريل إشعاراً من هيئة الأوراق المالية والبورصات يفيد بأنها تدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضدها. وفقاً لما ذكره موقع أخبار العملات الرقمية «كوين ديسك».
تأتي تصريحات هاريس بعد أن قام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشراء برجر باستخدام عملة البيتكوين في مقهى بنيويورك تحمل طابع العملات الرقمية. كما يقوم ترامب وأسرته بالترويج لمشروع التمويل اللامركزي المسمى World Liberty Financial خلال حملته الانتخابية.
وفي الآونة الأخيرة، ظهر ترامب في منصة إعلامية متخصصة في العملات الرقمية، للترويج للمشروع ومناقشة سياسات العملات الرقمية. كما أعلن أنطوني سكاراموتشي، مؤسس « SkyBridge Capital» ومدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض في عهد ترامب، خلال مؤتمر Token 2049 في سنغافورة أنه يعمل مع حملة هاريس لتطوير سياسة العملات الرقمية.
وفي يوليو الماضي، صرّح سكاراموتشي في مقابلة بأن الديمقراطيين ارتكبوا «خطأً فادحًا» فيما يتعلق بالقمع على العملات الرقمية، وأساءوا إدارة السياسات المتعلقة بها.
حالياً، يظهر موقع « Polymarket» أن هاريس تتقدم بنسبة 52% مقابل 47%، مع رهان يتجاوز 980 مليون دولار على نتائج الانتخابات.
وتشير بيانات رصد تعاملات الأفراد للعملات الرقمية أن أكثر من 50 مليون أميركي يستثمرون في هذه الأصول ما يجعل منهم كتلة انتخابية هائلة يتسابق على كسب أصواتها المرشحان الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.