أعلنت السلفادور عن استثمار تاريخي بقيمة 1.6 مليار دولار لتطوير "مدينة بيتكوين"، ويهدف هذا الاستثمار، الذي تم بالشراكة مع شركة "يل بورت هولدنغ" (Yilport Holdings) التركية، إلى تحويل ميناءين إستراتيجيين، أكاخوتلا ولا يونيون، إلى مركزين اقتصاديين رئيسين.
"مدينة بيتكوين" مشروع للحكومة السلفادورية، يهدف إلى إنشاء مدينة مخصصة بالكامل للعملات المشفرة، مع مزايا ضريبية وبنية تحتية حديثة لجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
ويعد هذا المشروع، إضافة إلى مشروع "بنك بيتكوين" (قيد التطوير)، جزءاً من رؤية الرئيس نايب بوكيلي لجعل السلفادور رائدة عالمية في تبني العملات المشفرة.
يعد الاستثمار بقيمة 1.6 مليار دولار الأكبر على الإطلاق في تاريخ السلفادور من قبل شركة خاصة وفقا لفيديو تسجيلي نشره الرئيس بوكيلي على صفحته عبر منصة "إكس".
وتشمل الاستثمارات تحديث البنية التحتية للموانئ، ما يزيد من القدرة على التعامل مع البضائع وتعزيز التجارة الدولية. كما سيلعب ميناءا أكاخوتلا ولا يونيون دوراً رئيساً في التنمية الاقتصادية للمنطقة، وفقا لمنشور بوكيلي.
إضافة إلى تحسينات الموانئ، ستشمل "مدينة بيتكوين" مناطق سكنية وتجارية وصناعية، إضافة إلى مرافق تعليمية وبحثية مخصصة لتقنيات البلوك تشين.
كما يخطط المشروع لخلق آلاف الوظائف، وبالتالي الحد من البطالة وتحسين الظروف المعيشية للسكان، بحسب المنشور.
كانت سلفادور أول دولةٍ في العالم تقبل بيتكوين عملة قانونية في سبتمبر 2021، وبعد ذلك أعلن رئيس السلفادور -نايب بوكيلي (Nayib Bukele)- في 16 نوفمبر 2022، أن الحكومة ستبدأ بشراء عملة بيتكوين واحدة يومياً.
تمتلك السلفادور حالياً ما عدده 5750 عملة بيتكوين بينما قامت الدولة بتعدين قرابة 474 عملة "بي تي سي" (BTC) عبر الطاقة المولدة في محطة توليد الكهرباء لديها، والمقدمة عن طريق الطاقة الحرارية-الأرضية لبركان تيكابا منذ عام 2021.
ولا تزال هناك مخاطر مرتبطة بهذا الاعتماد الكبير على العملات المشفرة، وخصوصاً في ما يتعلق بتقلبات سوق بيتكوين والتنظيم المحدود، وفقا لتحذير سابق لصندوق البنك الدولي الذي يؤجل اتفاق قرض للدولة اللاتينية لاعتمادها المتزايد على بيتكوين.