وتزامنًا مع عرقلة الولايات المتحدة الأميركية لقرار مجلس الأمن الذي تم التصويت عليه منذ قليل بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، حدد مسؤول إسرائيلي كبير في وزراة الدفاع، لموقع أكسيوس الأميركي موعدًا محتملًا لنهاية الحرب الدائرة في غزة.
من المتوقع أن تستمر العملية الإسرائيلية في خان يونس بغزة لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع.مسؤول إسرائيلي
ومن المتوقع أن تستمر العملية الإسرائيلية في خان يونس بغزة لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع أخرى، وفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
وصرح مسؤول كبيرة بوزارة الدفاع الإسرائيلية كبير لموقع Axios أن إسرائيل تتوقع إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وقال المسؤول: "إن المرحلة عالية الكثافة من الحرب من المرجح أن تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى".
وأضاف مسؤول الدفاع الإسرائيلي: "أنه من المرجح أن تنتهي المرحلة عالية الكثافة من العملية بحلول نهاية ديسمبر ومطلع يناير، في حين تستهدف إسرائيل نهاية العمليات إجمالًا بشكل كبير في نهاية يناير".
ورفعت وزارة المالية الإسرائيلية، الاثنين، تقديراتها لتكلفة الحرب على قطاع غزة، إلى 191 مليار شيكل (51 مليار دولار)، مع استمرار العمليات جوا وبرا وبحرا منذ قرابة شهرين.
جاء ذلك في تقديرات أعلنتها وزارة المالية الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي، وذلك في وقت كانت التقديرات السابقة للوزارة تشير إلى 163 مليار شيكل (44 مليار دولار).
وقدر مسؤولون من قسم الميزانيات بوزارة المالية أن العجز المالي لعام 2023 كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي سيكون 3.7%، بينما كان التقدير الأصلي في موازنة 2023 هو 1.1%.
وتشير إحصاءات دائرة الإحصاء المركزية إلى أن حوالي 750 ألف إسرائيلي غائبون عن القوى العاملة بسبب الحرب (18% من القوى العاملة).
تستهدف إسرائيل نهاية العمليات إجمالًا بشكل كبير في نهاية يناير.مسؤول إسرائيلي
وتوقعت "ليدر كابيتال ماركتس" في تقرير، أن تكلف الحرب على قطاع غزة الاقتصاد الإسرائيلي 48 مليار دولار، خلال العامين الجاري والمقبل.
وقالت "ليدر كابيتال ماركتس" في تقرير،: "من المرجح أن تتحمل إسرائيل ثلثي التكاليف الإجمالية للحرب، بينما تدفع الولايات المتحدة الباقي على شكل مساعدات عسكرية".
وأضافت ليدر كابيتال ماركتس: "تعني التوقعات أن الحكومة الإسرائيلية ستضطر إلى الاقتراض بشكل كبير، للتعامل مع أسوأ صراع مسلح منذ نصف قرن".
وأوضحت ليدر كابيتال ماركتس في تقرير أن الصدمة المالية تأتي بمثابة ضربة للاقتصاد الإسرائيلي.
ولفتت ليدر كابيتال ماركتس إلى أنه رغم أن الحكومة أصدرت سندات دولية بالين واليورو والدولار، من خلال إيداعات خاصة، من خلال بنوك وول ستريت مثل مجموعة غولدمان ساكس، إلا أنها تعتمد على السوق المحلية لتلبية معظم احتياجاتها التمويلية.
وباعت وزارة المالية ما قيمته 18.7 مليار شيكل من السندات المحلية منذ 7 أكتوبر، مقارنة بمتوسط شهري يزيد قليلا على 5 مليارات شيكل حتى سبتمبر.
توقعات أن الحكومة الإسرائيلية ستضطر إلى الاقتراض بشكل كبير، للتعامل مع أسوأ صراع مسلح منذ نصف قرن.ليدر كابيتال ماركتس
وقال المسؤول الإسرائيلي رفيع المستوى: "إن قوات الدفاع الإسرائيلية "حققت تقدماً كبيراً" في الجزء الشمالي من قطاع غزة".
وأتبع المسؤول ذلك بقوله: "لكن العملية في مدينة خان يونس الجنوبية، حيث تعتقد إسرائيل أن قيادة حماس تتمركز قد بدأت للتو".
تحدث الرئيس بايدن، يوم الخميس الماضي، مع رئيس الوزراء نتنياهو حول الخطط العسكرية الإسرائيلية والعملية في خان يونس.
وجرت مكالمة مماثلة الليلة الماضية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت.
و قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن الولايات المتحدة لا "تضغط على المكابح" أو تمنح إسرائيل موعدًا نهائيًا محددًا لوقف العملية، ولكنها تشير إلى حقيقة أن الوقت ينفد.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "إن الفجوة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية تتعلق بالجدول الزمني الذي مدته شهر واحد الذي تقدمه إسرائيل لإنهاء المرحلة الصعبة حرب غزة".
وفي غضون ذلك، صرح نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر لمنتدى أسبن الأمني في واشنطن يوم الخميس، أن الولايات المتحدة لم تحدد موعدًا نهائيًا محددًا لإسرائيل.
من المرجح أن تتحمل إسرائيل ثلثي تكاليف الحرب، بينما تدفع الولايات المتحدة الباقي على شكل مساعدات عسكرية.ليدر كابيتال ماركتس
ومنذ ساعات، قررت الولايات المتحدة استخدام الفيتو ضد طلب مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وهذه هي المرة الثانية التي تكون فيها الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تصوت معارضة لمثل هذا القرار مما يشير إلى دعمها المستمر لإسرائيل، التي تتعرض لضغوط دولية مع استمرار حملتها العسكرية.
وفي تصويت منذ ساعات، صوت 13 من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالح القرار، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وشاركت في رعاية مشروع القرار 97 دولة عضوا في الأمم المتحدة.
وتم التصويت بعد يومين من قيام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للدفع من أجل وقف إطلاق النار.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستشهد فيها غوتيريس بالمادة 99 - المستخدمة لتنبيه مجلس الأمن بشأن تهديد أمني دولي خطير منذ تعيينه في عام 2017.