logo
اقتصاد

في السباق إلى البيت الأبيض.. تعرف إلى أجندة كامالا هاريس الاقتصادية

في السباق إلى البيت الأبيض.. تعرف إلى أجندة كامالا هاريس الاقتصادية
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي تتحدث خلال جولة من أجل "الحريات الإنجابية" في بيج بيند بولاية ويسكونسن الأميركية يوم 22 يناير 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:22 يوليو 2024, 11:37 ص

ترتفع حظوظ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لرئاسة البلاد في نوفمبر المقبل، بعد الدعم الذي تلقته من الرئيس جو بايدن المتنحي عن استكمال السباق، وعشرات من قيادات الحزب وممثليه في مجلسي النواب والشيوخ.

يرصد موقع "إرم بزنس" في هذا التقرير نمط توجهات هاريس الاقتصادية بناءً على ممارسات سابقة، إذ تتقاطع بعض رؤاها مع أجندة بايدن، فيما يتمايز عنه بعضها الآخر.

قطاع التكنولوجيا

في عام 2012، وعندما كانت هاريس المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، قاضت هاريس شركة "إيباي" (eBay) بتهمة ممارسات توظيف مناهضة للمنافسة، تتعلق باتفاقية عدم الإغراء مع شركة "إنتويت" (Intuit)، ما أدى إلى تسوية بنحو 4 ملايين دولار في 2014، وفقاً لتقرير نشرته "رويترز".

وفي 2015، أجبرت هاريس شركة "هوز" الناشئة على توظيف مسؤول رئيس للخصوصية، بعد مزاعم بأن تطبيق تصميم المنازل كان يسجل مكالمات المبيعات دون إشعار وموافقة. 

وكان الحد من انتشار المواد الإباحية على وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز القضايا التي اهتمت بها هاريس، خصوصاً ما يسمى بـ"الانتقام الإباحي"، وهو ممارسة تتضمن نشر الصور دون موافقة الشخص المعني.

وشنت هاريس حملة ضغط أدت إلى اتخاذ شركات مثل "فيسبوك" و"غوغل" و"مايكروسوفت" تدابير لإزالة بعض الصور الفاضحة. 

قريبة من المستثمرين

في مجال التكنولوجيا المتقدمة، أكدت هاريس للمانحين المحتملين عندما كانت مرشحة لمنصب المدعية العامة في كاليفورنيا، أنها "رأسمالية". كما إنها تُعد قريبة من كبار التنفيذيين والمستثمرين في مجال التكنولوجيا بمنطقة خليج سان فرانسيسكو. وفي السابق تلقت تبرعات من مستثمرين بارزين في القطاع، مثل ريد هوفمان، وجون دير، ورون كونواي. 

كما دعمها أيضاً كبار التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، ومنهم شيريل ساندبرغ المديرة التنفيذية السابقة للعمليات في "فيسبوك"، ومارك بينيوف الرئيس التنفيذي لشركة "سيلزفورس" (Salesforce). 

تحليل النمط: تظهر تصرفات وسياسات هاريس اتباع نمط يتسم بالتدخل التنظيمي القوي وبناء علاقات إستراتيجية مع قطاع التكنولوجيا، وتوازن بين القيم الرأسمالية والعدالة الاجتماعية.

المناخ والطاقة

 تتشابه مواقف هاريس في ما يتعلق بالمناخ والطاقة مع موقف الرئيس بايدن، لكنها أكدت طوال مسيرتها المهنية على أهمية الطاقة النظيفة والعدالة البيئية، بل ووصفت هذا المحاور في فترة من الفترات بأنها ضمن أولوياتها. 

عندما أعلن بايدن عن اختيار هاريس نائبة له في السباق الرئاسي لعام 2020، أشار إلى موقفها الصارم ضد شركات النفط الكبيرة حين كانت في مناصب هامة بولاية كاليفورنيا. 

وفي العام الماضي، قدمت هاريس التزاماً بقيمة 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر، وألقت خطابها الدولي الأول الذي ركز على المناخ، كما شاركت في تنفيذ سياسات وكالة حماية البيئة التي تناولت قضايا العدالة البيئية. 

تحليل النمط: كامالا هاريس تتبع نمطاً يتمثل في الالتزام بالطاقة النظيفة والعدالة البيئية، واتخاذ مواقف صارمة ضد شركات النفط، والمشاركة في مبادرات دولية بيئية بتمويل وخطابات عن القضايا المناخية.

الذكاء الاصطناعي

كانت هاريس صريحة بشأن التهديدات المحتملة للذكاء الاصطناعي، محذرة من "التهديد الوجودي" الذي قد يشكله على البشرية. 

وخلال لقاءاتها مع قادة التكنولوجيا مثل ساتيا ناديلا من "مايكروسوفت"، وسام ألتمان من "أوبن إيه آي"، وسندر بيتشاي من "غوغل"، أكدت ضرورة وجود التزام أخلاقي من قادة التكنولوجيا لحماية الناس من أخطار الذكاء الاصطناعي المحتملة.

ودعمت هاريس أمراً تنفيذياً من بايدن يستهدف توفير حماية أقوى للمستهلكين، مع التركيز على المكالمات الاحتيالية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، وتأثيرات المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي دون إشعار.

تحليل النمط: كامالا هاريس تتبع نمطاً يتمثل في التحذير من التهديدات الوجودية للذكاء الاصطناعي، والتأكيد على الالتزام الأخلاقي لقادة التكنولوجيا، ودعم التشريعات لحماية المستهلكين.

نهج ترامب 

في أول مناظرة رئاسية ديمقراطية لها عام 2019، انتقدت هاريس السياسة الاقتصادية في عهد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب بشدة، ووصفت تخفيضات الضرائب بأنها هدية للأثرياء. 

وحذرت من أن أجندته التجارية تضرّ بالمزارعين، كما أكدت أن الاقتصاد لا يعمل لصالح العمال، وأن القوانين كانت لفترة طويلة لصالح الأغنياء على حساب العاملين. 

وفي الأسابيع الأخيرة، قامت هاريس بجولة اقتصادية ترويجية، مؤكدة على أن زيادات الأجور تفوق التضخم، وأن وظائف القطاع الصناعي تتزايد، وأن الديمقراطيين يبذلون جهداً كبيراً لإعفاء ديون الطلاب. 

واقترحت هاريس استبدال تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017، بائتمان ضريبي شهري يصل إلى 500 دولار للأشخاص الذين يكسبون أقل من 100 دولار.

كما اقترحت زيادة الضرائب على العقارات للأثرياء بهدف تمويل خطة بقيمة 300 مليار دولار لرفع رواتب المعلمين. 

وخلال ترشحها للفوز بترشيح الديمقراطيين للرئاسة في الدورة السابقة، أرادت هاريس رفع معدل الضريبة على الشركات من 21% إلى 35%، وهو أعلى من معدل 28%، الذي اقترحه بايدن. 

وفي ما يتعلق بالإسكان، اقترحت هاريس قانون إعانة الإيجار، الذي كان سيمنح ائتمانات ضريبية قابلة للاسترداد للمستأجرين الذين يكسبون أقل من 100 ألف دولار. 

كما دعت إلى توفير تمويل طارئ للمشردين، وإنفاق 100 مليار دولار في المجتمعات التي كانت تقليدياً، تواجه صعوبة في الحصول على قروض الإسكان بسبب التمييز. 

تحليل النمط: انتقاد كامالا هاريس لسياسات ترامب الاقتصادية يعكس نهجها المتمثل بدعم العدالة الاقتصادية وزيادة الضرائب على الأثرياء لتعزيز الرعاية الاجتماعية، وتحسين الأجور، وتوفير دعم أكبر للطبقات المتوسطة والفقراء.

التجارة

انتقدت هاريس بشدة سياسة ترامب التجارية، ووصفتها بالـ"متهورة"، داعية إلى تعزيز الصادرات الأميركية ومحاسبة الصين على سرقة الملكية الفكرية. 

وأكدت أن تعريفات "ترامب المرتفعة" ستزيد تكلفة النفقات اليومية للعائلات. كما ركزت بشدة على حماية المستهلكين، وهددت شركة "أوبر" باتخاذ إجراءات قانونية في حال لم تزل السيارات ذاتية القيادة من طرقات كالفورنيا. 

تحليل النمط: من المتوقع أن تستستمر هاريس بتعزيز سياسات تجارية متوازنة تقلل الأعباء على المواطنين، مع التركيز على محاسبة الممارسات التجارية غير العادلة دولياً، وستظل ملتزمة بحماية حقوق المستهلكين عبر تشريعات صارمة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC