حققت شركات القطاع الخاص في الإمارات أداء قوياً في مايو الماضي مدعومة بارتفاع الإنتاج والطلبات الجديدة بشكل حاد، فيما تباطأ مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الذي يقيس أداء القطاع غير النفطي إلى أدنى مستوى في 16 شهراً.
وسجل المؤشر 55.3 نقطة في شهر مايو وفق مؤشر مديري المشتريات الصادر عن "إس أند بي غلوبال" اليوم الأربعاء، وهي نفس قراءة شهر إبريل التي تعتبر أعلى من متوسطها على المدى الطويل البالغ 54.4 نقطة، ما يشير إلى تحسن قوي في ظروف الأعمال.
زيادة الطلب
أشارت بيانات شهر مايو إلى ارتفاع زخم الطلب بعدما واجهت الشركات تباطؤاً في شهر إبريل بسبب الأمطار غير المسبوقة في البلاد.
ومع تراجع القدرة الإنتاجية، استمرت زيادة الأعمال المتراكمة بشكل حاد، حيث ارتفعت بأسرع وتيرة منذ بدء الدراسة في عام 2009، وبالإضافة إلى الفيضانات أشارت الشركات إلى التحديات الإضافية الناجمة عن أزمة البحر األحمر والمشكلات الإدارية، كما تمكن الموردون من تسليم المشتريات بسرعة أكبر مما كان عليه في شهر أبريل.
ارتفاع التوظيف
في محاولة لتعزيز القدرات الإنتاجية، وظفت الشركات غير المنتجة للنفط عمالة إضافية في شهر مايو، حيث ارتفع معدل خلق فرص العمل إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات.
كما تحسن نمو المشتريات أيضا حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ شهر نوفمبر الماضي في ظل قوة المبيعات ومتطلبات الإنتاج. وأشارت بعض التقارير إلى اضطرار الشركات إلى التعويض عن السلع التي تضررت أثناء الفيضانات.
مبيعات الشركات
أشار التقرير، إلى ارتفع متوسط أسعار مبيعات الشركات غير المنتجة للنفط للمرة الأولى منذ سبعة أشهر في مايو، ما يعكس الجهود المتزايدة لنقل تكاليف مستلزمات الإنتاج المرتفعة إلى العملاء.
وأخيراً، تحسن مستوى الثقة في الإنتاج المستقبلي في شهر مايو. وأشار كثير من الشركات المشاركة إلى تطلعهم الستقرار الظروف الاقتصادية وارتفاع المبيعات وزيادة الأرباح والنشاط الترويجي كأسباب لتوقعات الإنتاج الإيجابية.
وقال الخبير اقتصادي الأول في "ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس" ديفد أوين: إن الشركات غير المنتجة للنفط في الإمارات واصلت مواجهة ضغوط قوية على القدرة التجارية في شهر مايو.
وأضاف أن النتائج تشير إلى أن أمام الشركات الكثير من العمل للقيام به للتغلب على أعباء عملها، بما في ذلك إعادة بناء مستويات الإنتاج، وتوظيف عاملين، وزيادة المخزون.
ولفت إلى انتعاش جهود التوظيف والمشتريات خلال مايو، رغم تأثيرها على ارتفاع ضغوط التضخم.
