"إكسون موبيل" تتجه إلى الليثيوم دون التخلي عن الوقود التقليدي

انضمت شركة "إكسون موبيل" هذا الأسبوع إلى كبرى شركات إنتاج الليثيوم، مع نظرة مستقبلية متفائلة بشأن الطلب على المدى الطويل، إلا أن الشركة تؤمن رغم ذلك بأن أعمالها الرئيسية في الوقود التقليدي "النفط" ستظل ضرورية لصناعة السيارات لأعوام عديدة مقبلة، وفقاً لمجلة "أويل برايس – oilprice" الأميركية. 

وقعت الشركة في هذا الأسبوع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع "SK on" مطور بطاريات السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية، ما قد يمهد الطريق لاتفاق توريد لمدة عدة سنوات يصل إلى 100 ألف طن متري من الليثيوم من أول مشروع مخطط للشركة في ولاية "أركنساس". 

ووسط تزايد أساطيل السيارات الكهربائية، قال مدير أعمال الليثيوم العالمي في "إكسون موبيل" باتريك هوارث، لـ"بلومبرغ" على هامش مؤتمر "فاست ماركتس" لتوريد الليثيوم والمواد الخام للبطاريات في لاس فيغاس: "العالم يحتاج أيضاً إلى سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي لسنوات عديدة قادمة".

وأضاف: "أعتقد أن أعمالنا في الليثيوم وأعمالنا في النفط يمكن أن تتعايش".

السيارات الكهربائية

تعتزم الشركة الكورية استخدام الليثيوم بتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، حيث تدير حالياً مصنعين للبطاريات في ولاية جورجيا، وتبني أربعة مصانع أخرى بالشراكة مع شركتي "فورد" و"هيونداي".

وشهدت أسعار الليثيوم تراجعاً في الأشهر الأخيرة، متأثرة بزيادة المخزونات في ظل تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية.

 وأشار منتجو الليثيوم في وقت سابق من هذا العام إلى أن البيئة الحالية ذات الأسعار المنخفضة "غير مستدامة"، وقد تعرقل الاستثمارات في الإمدادات الجديدة، ومع ذلك، يظل جميع منتجي الليثيوم متفائلين بشأن الآفاق طويلة الأمد لهذا المعدن الأساسي.

ليثيوم أكثر

أعلنت "إكسون موبيل" العام الماضي عن خطط لإنتاج الليثيوم في ولاية أركنساس، حيث تخطط لتصبح مورداً رئيسياً لبطاريات السيارات الكهربائية بحلول عام 2030. 

وقال باتريك هوارث: "ما نراه حالياً في الليثيوم هو مشاعر سلبية.. ويكمن وراء ذلك نمو الطلب على السيارات الكهربائية والبطاريات التي تعمل بالليثيوم".

وأشار إلى أن "العالم يحتاج بشكل عاجل إلى كميات كبيرة من الليثيوم أكثر مما ينتجه حالياً".

وفي إطار التحول الطاقي، تراهن "إكسون موبيل" على مشروع لاستخراج الليثيوم من رواسب المياه المالحة الجوفية في جنوب غرب أركنساس ومعالجته في الموقع ليصبح مادة مناسبة لصناعة البطاريات.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الشركة عن بدء حفر أول بئر لليثيوم في أركنساس لتصبح مورداً رئيسياً للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030.

وتستهدف "إكسون موبيل" بدء إنتاج الليثيوم عام 2027، وتتولى تقييم فرص النمو على الصعيد العالمي.

وبحلول عام 2030، تهدف الشركة إلى إنتاج ما يكفي من الليثيوم لتلبية احتياجات تصنيع أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً.