logo
اقتصاد

وول ستريت تتوقع رفع أسعار الفائدة مرتين خلال هذا العام

وول ستريت تتوقع رفع أسعار الفائدة مرتين خلال هذا العام
تاريخ النشر:6 فبراير 2023, 07:31 ص

أثارت قوة سوق العمل الأميركي قلق المستثمرين في وول ستريت الذين يتوقعون قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرتين أخريين لهذا العام.

وبحسب تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة، أضاف الاقتصاد الأميركي 517 ألف وظيفة هائلة في يناير، بينما انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969، وفقاً لبيانات وزارة العمل.

ومع قيام أرباب العمل بتكثيف عمليات التوظيف عبر مختلف الصناعات من الضيافة إلى الرعاية الصحية وصولاً إلى البيع بالتجزئة، ويقول المستثمرون إنه من الصعب تخيل انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود قريباً، وهو أمر جيد للأصول الخطرة مثل الأسهم.

ودفع ذلك المستثمرين للقلق من أن الأخبار الجيدة للاقتصاد قد تكون في الواقع أخباراً سيئة للأسواق، حيث قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية أكثر مما يتوقعون.

وبعد صدور التقرير زاد المتداولون من توقعاتهم بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرتين آخرتين هذا العام، عوضا عن مرة أخرى وفقاً لبيانات من مجموعة CME.

ويراهن المتداولون أيضًا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة أعلى مما كانوا يعتقدون قبل تقرير الوظائف، وفقًا لـ FactSet، وهو الأمر الذي قد يؤدي في نهاية الأمر إلى زيادة الضغط على الأسواق.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي في بداية التداولات يوم الجمعة، وتعرض المؤشر لانخفاض متواضع بنسبة 0.2% خلال الأسبوع، مقلصاً مكاسبه للعام إلى 2.3%، وارتفع مؤشر إس آند بي غلوبال 500 بنسبة 7.7% في عام 2023.

وتراجعت أسعار السندات بعد تقرير الوظائف بعد أن سجلت الخميس أكبر ارتفاع منذ شهر أكتوبر.

عدم اليقين

وقال العضو المنتدب في يو بي إس والت مانجمنت، براد بيرنشتاين، أنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الاحتياطي الفيدرالي، وهذا من شأنه أن يمنح المستثمرين بعض الهدوء.

وسيلقي المستثمرون نظرة هذا الأسبوع على بيانات ثقة المستهلك، ويستمعون إلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي من المقرر أن يدلي بتصريحات يوم الثلاثاء في النادي الاقتصادي في واشنطن.

انخفاض الأسهم

وساعدت الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول النصف الثاني من العام في ارتفاع الأصول من الأسهم إلى السندات غير المرغوب فيها إلى العملات المشفرة في يناير.

وكانت انخفاضات يوم الجمعة بمثابة ردة فعل على توقعات المستثمرين باستمرار رفع أسعار الفائدة، وتعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط إضافية بعد جولة من تقارير الأرباح المخيبة للآمال من المساء السابق.

وتراجع سهم شركة أمازون بنسبة 8.4% بعد يوم من تحذير عملاق التجارة الإلكترونية من أنه من المحتمل أن تشهد الشركة تباطؤا في النمو خلال الأرباع القادمة.

تراجعت شركة ألفابيت بنسبة 2.7% بعد أن أبلغت غوغل عن أول انخفاض لها في عائدات الإعلانات منذ بداية الوباء.

وقال العضو المنتدب للتجارة والمشتقات في مركز شواب للأبحاث المالية، راندي فريدريك، إن الكثير من عدم اليقين ينبع حول اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث إن المركزي الأميركي ليس لديه فكرة متى سيتوقف مؤقتاً عن زيادات أسعار الفائدة أو تخفيف السياسة النقدية.

وقال باول في رد على سؤال عن الدليل الكافي للبنك المركزي بأن التضخم يستمر بالانخفاض، إنه لا يريد تحديد عدد الأشهر التي يجب أن ينخفض فيها التضخم قبل أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي تغيير سياسة أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الشهر الماضي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، يرتفع بأبطأ وتيرة سنوية منذ أكتوبر 2021 عند استبعاد أسعار الغذاء والطاقة.

وقال بيرنشتيان من يو بي إس، إن الفيدرالي الأميركي لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل بثقة، بل يمكنه فقط إصدار أفضل ما لديه من التوقعات بشأن البيانات التي ستظهر خلال العام المقبل.

وقال كبير الاقتصاديين الأميركين في كريدت سويس، جيرمي شوراتز، إنه سينهي مؤشر إس آند بي 500 العام عند 4050 نقطة، أي أعلى بنسبة 5.5% فقط من العام الماضي.

ويعتقد شوارتز أن يبدأ الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة هذا العام، مشيراً إلى أن أحد السيناريوهين يجب أن يتحقق، إما ركود حاد أو دليل مقنع على أن التضخم سوف يتراجع إلى هدف المركزي البالغ 2% في المستقبل القريب.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC