اقترب سعر صرف الين أكثر من عتبة 150 ينا مقابل الدولار الأميركي في أواخر التعاملات الأميركية، مما أبقى المستثمرين في حالة تأهب قصوى للتدخل المحتمل لدعم العملة.
هبطت العملة اليابانية إلى أن وصلت 149.08 مقابل الدولار رغم خسارة الدولار مقابل كافة العملات الأخرى في مجموعة العشرة يوم الاثنين، وهو مستوى من الهبوط شوهد آخر مرة منذ 32 سنة ويأتي استمراراً لتراجع تزيد نسبته على 20% منذ بداية العام الجاري.
يثير استمرار هبوط الين القلق في السوق من انطلاق جولة أخرى من التدخل من قبل السلطات اليابانية لدعم سعر العملة، خاصة أن وزير المالية شونيتشي سوزوكي أكد مجدداً للصحفيين يوم الإثنين أن البلاد ستتخذ تدابير جريئة حال وجود تحركات للمضاربة في أسعار الصرف الأجنبي.
قال غريغ أندرسون، الرئيس العالمي لوحدة استراتيجية العملة في مصرف "بنك أوف مونتريال": "بحثت الأسواق عن نقطة مقاومة عند مستوى 149.00 ولم تجد مقاومة تذكر، ولذلك فإن احتمال تدخل السلطات اليابانية خلال الـ 24 ساعة المقبلة كبير جداً".
أيدي خفية
كانت كلمات سوزوكي هي الأحدث ضمن سلسلة تحذيرات جاءت عقب انحفاض الين، إذ حاولت السلطات ثني التجار عن اختبار استراتيجيتها. وتدخلت الدولة لتدعيم العملة لأول مرة منذ 24 سنة مع الانحدار السريع نحو 145.90 ين للدولار الشهر الماضي.
كانت هناك تكهنات بأن اليابان ربما تلجأ لطرق ذكية وبارعة لإبطاء هبوط سعر صرف الين. وقال ماساتو كاندا، أحد كبار المسؤولين عن العملة، الشهر الماضي إن التدخل المستتر كان من بين الخيارات المحتملة للحكومة، مضيفاً أن وزارة المالية لن تؤكد بالضرورة كل عملية تدخل عند وقوعها.
قال نيك بينبروك، الخبير الاقتصادي الدولي في مصرف "ويلز فارغو": "إن حدوث أي أمر في غضون الـ24 ساعة المقبلة سيعتمد على ما سنشاهده من حيث سعر صرف الدولار مقابل الين وسترغب السلطات اليابانية في مفاجأة الأسواق وإحداث أقصى تأثير عندما تقوم بذلك".