وقال المصدر إن التحقيق يدرس قضايا، من بينها ما إذا كان الطاقم على متن سفينة الحاويات الضخمة "دالي" فشل في الإبلاغ عن أي مشاكل في السفينة قبل مغادرتها الميناء. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت هذا التحقيق في وقت سابق.
وصعد فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي، يتكون من أكثر من عشرة عملاء على متن السفينة صباح يوم الاثنين. وقال مسؤول في خفر السواحل، إن الفريق يبحث ما إذا كانت "دالي" واجهت أي مشاكل في المحرك أو التوجيه أو الكهرباء لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً قبل مغادرة بالتيمور، في رحلة إلى سريلانكا. وقال إن العملاء تحدثوا مع أفراد طاقم السفينة.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن عملاءه كانوا على متن السفينة دالي، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
ويحقق المجلس الوطني لسلامة النقل أيضاً، فيما حدث لسفينة الحاويات التي ترفع علم سنغافورة.
واصطدمت سفينة "دالي" التي يبلغ طولها 984 قدماً بالجسر، حوالي الساعة 1:30 صباحاً يوم 26 مارس، ما أدى إلى سقوط جزء كبير من الجسر في نهر باتابسكو، وتوفي ستة عمال كانوا يقومون بعمليات إصلاح حفر على الجسر.
وأدى حطام الجسر إلى عزل معظم ميناء بالتيمور عن السفن العابرة للمحيطات، بما في ذلك جميع المحطات، باستثناء واحدة للسيارات المستوردة في البلاد. ويقول فيلق المهندسين بالجيش الأميركي، إنه يهدف إلى إزالة ما يكفي من الحطام لإعادة فتح القناة التي يبلغ عمقها 50 قدماً بالكامل بحلول أواخر مايو.
وأحال متحدث باسم حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، الأسئلة المتعلقة بالتحقيق إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال عمدة بالتيمور براندون سكوت، يوم الاثنين، إن المدينة استعانت بمكتبي محامين لاتخاذ إجراءات قانونية غير محددة، ضد مالك دالي ومستأجرها ومديرها/مشغلها ومصنّعها، إلى جانب أطراف ثالثة أخرى، يحتمل أن تكون مسؤولة. وقال سكوت، إن الهدف هو التخفيف من أثر انهيار الجسر على سكان المدينة.