توقع خبراء اقتصاد أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر خلال الشهور المقبلة لمواجهة التضخم الذي يرتفع بمعدلات غير مسبوقة، رغم اتجاه منطقة العملة الأوروبية الموحدة إلى السقوط في براثن الركود الاقتصادي.
من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة على الودائع بنسبة 5ر2% بحلول مارس المقبل، بحسب استطلاع للرأي أجرته وكالة بلومبرج للأنباء، بزيادة عن نسبة 5ر1% التي كانت متوقعة في استطلاع سابق.
وتشمل هذه الزيادة رفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في 27 تشرين الأول/أكتوبر و50 نقطة أساس في ديسمبر المقبل.
واتنقد أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع المسؤولين الأوروبيين، لافتين إلى أن المسؤلين مازالوا لا يبذلون جهودا كافية لمواجهة التضخم الذي ارتفع بمعدل يقارب خمسة أمثال نسبته المستهدفة والتي تبلغ 2%.
وقال الخبير الاقتصادي لدى مجموعة "أي.إن.جي" للخدمات المالية، كارستن برزسكي : "في الوقت الذي يلوح فيه الركود الاقتصادي في الأفق، ومع اضطرابات الاسواق مؤخرا في بريطانيا، وزيادة المخاطر المالية، يتعين على البنك المركزي الأوروبي أن يتوخى الحذر البالغ".
ويقول نيرجوس ماسيوليس الخبير الاقتصادي في مصرف "سويد بنك" إن "التضخم سوف يظل مرتفعا بشكل مزعج خلال الشهور المقبلة قبل أن يتراجع بشكل حاد في وقت لاحق العام المقبل، وفي ظل هذه الخلفية، من المرجح أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بمزيد من التشديد المالي".
