وعلى هامش فعاليات قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب28) اليوم السبت، رصدت 12 مؤسسة خيرية حوالي 450 مليون دولار للمساعدة على اتخاذ إجراءات للتعامل مع انبعاثات غاز الميثان.
وفي ظل نقص التمويل الذي يعد أكبر العوائق أمام تقدم العمل المناخي العالمي، أعلن رئيس دولة الإمارات عن إنشاء صندوق عالمي بقيمة 30 مليار دولار يهدف للوصول إلى 250 مليار دولار بحلول 2023.
لطالما كان نقص التمويل من أكبر العوائق أمام تقدم العمل المناخي العالميالشيخ محمد بن زايد
وأعلنت ما يقرب من 12 مؤسسة خيرية كبيرة اليوم السبت أنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة الدول على اتخاذ إجراءات للتعامل مع انبعاثات غاز الميثان.
ويعد غاز الميثان ثاني أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي أصبح محور تركيز جديد لمفاوضات المناخ العالمية.
وستساعد المؤسسات الخيرية التي تشمل صندوق بيزوس للأرض ومؤسسات بلومبرج الخيرية ومؤسسة سيكويا للمناخ في تسريع الخفض التدريجي لانبعاثات غاز الميثان وغيره من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري غير ثاني أكسيد الكربون.
ويأتي الإعلان عن ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة والإمارات والصين لإصدار عدة إعلانات في قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب28) اليوم السبت بشأن جمع المزيد من التمويل لمعالجة قضية غاز الميثان في الوقت الذي تتقدم فيه الدول بخطط جديدة للحد من تلك الانبعاثات.
ويقول خبراء المناخ إن إدراج الجهود المتعلقة بغاز الميثان في اتفاقية قمة ملزمة قانونا يمثل أولوية.
وغاز الميثان لديه قدرة أكبر على الاحترار من ثاني أكسيد الكربون لكنه يتحلل في الغلاف الجوي في غضون سنوات فقط مقارنة بعقود من الزمن بالنسبة لثاني أكسيد الكربون.
وهذا يعني أن الحد من انبعاثات غاز الميثان يمكن أن يكون له تأثير فوري أكثر فيما يتعلق بالحد من تغير المناخ.
ينبعث غاز الميثان من مجموعة متنوعة من المصادر منها إنتاج النفط والغاز والزراعة ومدافن النفايات ونفايات الطعام.
على الرغم من التعهد فإن انبعاثات الميثان لم تنخفض، بل إنها ترتفع في بعض الأماكنكايروس
ووعدت أكثر من 150 دولة منذ عام 2021 بخفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30 % عن مستويات عام 2020 بحلول عام 2030.
يأتي ذلك بموجب التعهد العالمي لغاز الميثان بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أن القليل منها قدم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.
وقالت شركة الأبحاث كايروس، التي تتعقب انبعاثات الميثان، أمس الجمعة، إنه على الرغم من التعهد فإن انبعاثات الميثان لم تنخفض، بل إنها ترتفع في بعض الأماكن.
وقال الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات أمس الجمعة : "لطالما كان نقص التمويل من أكبر العوائق أمام تقدم العمل المناخي العالمي".
وأضاف رئيس دولة الإمارات : "لذلك يسرّني الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم".
وتابع الشيخ محمد بن زايد: "تم تصميم الصندوق لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة".
واستطرد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد: "يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030".
وانطلقت يوم الخميس الماضي قمة COP28 الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ، والتى ستقوم مصر بتسليم رئاسة القمة الأخيرة Cop27 إلى دولة الإمارات الشقيقة.
يأتي ذلك في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي بمشاركة حوالى 70 الف شخص من 198 دولة موقعة على الاتفاقية.
سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الإمارات، بمثابة لحظة فارقة للعالم لتوحيد جهوده حول العمل المناخي الملموس وتقديم حلول ملموسة.
ويتطلب تحقيق ذلك التعاون بين المجتمع المدني والحكومة والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.
وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بدولة الإمارات أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة وثيقة في جميع أنحاء العالم.