انخفضت المبيعات في تجار التجزئة على مستوى البلاد بنسبة 0.1% في أكتوبر، في تراجع هو الأول منذ سبعة أشهر، لكن من غير المرجح أن يستمر الانخفاض مع دخول الولايات المتحدة موسم التسوق أثناء العطلات.
وكان الاقتصاديون الذين استطلعت صحيفة وول ستريت جورنال آراءهم توقعوا انخفاض المبيعات بنسبة 0.2%، وذكرت الحكومة أن هذه هي القراءة السلبية الأولى منذ مارس.
وتمثل مبيعات التجزئة حوالي ثلث إجمالي الإنفاق الاستهلاكي، وعادة ما تقدم أدلة على قوة الاقتصاد.
ويتوقع الاقتصاديون أن المبيعات خلال موسم التسوق في العطلات من المرجح أن تتراجع بعد المكاسب الكبيرة في السنوات القليلة الماضية، لكنهم ما زالوا يتوقعون زيادة قوية بنسبة 4% أو نحو ذلك.
التفاصيل
وسجل قطاع مبيعات السيارات انخفاضاً بنسبة 1% في المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أرقام التجزئة الرئيسة. وتمثل مبيعات السيارات حوالي 20% من إجمالي مبيعات التجزئة.
كما تراجعت الإيصالات في محطات البنزين بسبب انخفاض أسعار الغاز وانخفاض الطلب على الوقود بعد نهاية موسم القيادة الصيفي.
وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة ضئيلة بلغت 0.1% بعد استبعاد تجار السيارات ومحطات الوقود، مما يعطي فكرة أفضل عن طلب المستهلكين.
وارتفعت المبيعات عند تجار التجزئة عبر الإنترنت والحانات والمطاعم بقدر طفيف في أكتوبر، مما يشير إلى أن المستهلكين ما زال لديهم دخل تقديري للإنفاق على الرغبات بدلاً من الاحتياجات.
ومع أخذ القليل من تأثير تقرير التجزئة لشهر أكتوبر، تم تعديل المبيعات في سبتمبر أيضًا لتظهر زيادة بنسبة 0.9% بدلاً من 0.7%.
الصورة الكبيرة
من المؤكد أن يتباطأ الإنفاق الاستهلاكي بعد واحدة من أكبر الزيادات في الربع الثالث خلال عقد من الزمن.
ويؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض والتضخم المزعج إلى الضغط على ميزانيات الأسر، وتشير أحدث التوقعات إلى أن موسم التسوق في العطلات قد يصبح الأضعف منذ خمس سنوات.
ومع ذلك فإن ارتفاع الأجور وانخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ عقود من الزمن من الممكن أن يستمرا في تغذية الإنفاق الاستهلاكي وإبعاد الولايات المتحدة عن الركود، حيث تقود نفقات الأسر نحو 70% من الاقتصاد الأميركي.
وقال داميان ماكنتاير، مدير المحفظة ورئيس حلول الأصول المتعددة في Federated Hermes: "بعد الزيادة الكبيرة في الشهر الماضي، أصبح المستهلكون الآن أكثر ميلاً للاقتصاد في المصاريف، مما أدى إلى تقليص الإنفاق قبل موسم العطلات المهم".
وقال برايان كورنيل، الرئيس التنفيذي لشركة "تارغت"، في مؤتمر عبر الهاتف يوم الأربعاء: "بصفة عامة، ما زال المستهلكون ينفقون".
رد فعل السوق
من المقرر أن يفتتح مؤشر داو جونز الصناعي و إس آند بي 500 على ارتفاع في تداولات الأربعاء.
وارتفعت الأسهم يوم الثلاثاء بعد أن أعطت قراءة منخفضة للتضخم الأمل في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.
