إرم الاقتصادية -وفقا لدراسة أجراها مؤخرا أكاديميان صينيان حول ما ستعانيه روسيا جراء العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها بسبب تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية أفادت أن روسيا تواجه ركوداً حاداً وطويل الأمد في معدل الدخل الحقيقي، حيث تترك العقوبات الدولية المفروضة على الرئيس فلاديمير بوتين بسبب غزوه لأوكرانيا
وأفادا بأن "خسارة الرفاهية تلك ترجع بشكل أساسي إلى فقدان الوصول إلى السلع الأجنبية النهائية والوسيطة".
تأثير العزلة
وبحسب الدراسة كان أحد أكثر التقييمات تشاؤماً حتى الآن لتداعيات حرب "بوتين" يتمثل في طرح نموذج بشأن تأثير العزلة على روسيا عن جميع الاقتصادات باستثناء الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري لها. بالرغم من أن الصين لم تنضم إلى الدول الأخرى في فرض العقوبات، فإن خطر مواجهة مشاكل بسبب العقوبات الثانوية قد يقيد العلاقات التجارية.
وجد خبراء الاقتصاد الصينيون أن روسيا ستتكبد خسارة أقل في الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية، لكنها ما زالت كبيرة، حيث تقارب 10% إذا أثرت العقوبات على التجارة فقط، وأبقت على روابط الإنتاجية سليمة. شمل نموذج الدراسة 44 اقتصاداً و 34 قطاعاً.
انسحاب الشركات
قال الاقتصاديون إن "الإنتاج متعدد الجنسيات مهم في فهم آثار العقوبات الاقتصادية". وأضافوا: "ينبغي إعطاء مزيد من الاهتمام لأحدث الأنباء التي تشير إلى انسحاب العديد من الشركات الغربية متعددة الجنسيات من روسيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية".
أوضحت الدراسة أن الانتكاسة الاقتصادية ستتجاوز نطاق روسيا، وإن كان ذلك بشكل طفيف، حيث سيؤدي وقف التجارة والإنتاج إلى خفض الدخل الحقيقي لدول أوروبا الشرقية بنسبة 0.56% وانخفاضه بنسبة 0.25% في أوروبا الغربيةثارا موجعة علي اقتصاد البلاد ،
خفض الدخل
قال شياي دو وزي وانغ، من جامعة شنغهاي للمالية والاقتصاد في دراسة نشرت في مجلة "إيكونوميكس ليترز"، إن قطع الروابط التجارية والوصول إلى الإنتاج متعدد الجنسيات ربما يؤدي إلى خفض الدخل الحقيقي بنحو 12%، ويؤدي إلى "انخفاض دائم في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي" لروسيا.