وتخطط كل من شركة ماكدونالدز وستاربكس والعديد من الشركات الأخرى لافتتاح مئات المطاعم الجديدة في الصين.
وفي أواخر يناير، قالت شركة ماكدونالدز إنها فتحت 700 متجر جديد في الصين العام الماضي، وتخطط لفتح 900 متجر إضافي هذا العام، وهو أكثر من ضعف ما تخطط فتحه في الولايات المتحدة.
وقال المدير المالي لشركة ماكدونالدز إيان بوردن، إن الشركة تمضي قدما في خطة توسيع المتاجر الجديدة حتى مع انخفاض المبيعات السنوية في الصين بسبب القيود المرتبطة بالوباء.
كما تعتزم كل من رالف لورين للأزياء وتابيستري المتخصصة بالتجزئة افتتاح متاجر جديدة، وقال الرئيس التنفيذي لشركة رالف لورين، إن معظم المتاجر الجديدة للشركة خلال الربع المنتهي بأكتوبر كانت في الصين، وأكد أن الشركة افتتحت مؤخرا متجراً جديداً في مدينة شنتشن لجنوبية، ومتجرا رئيسيا في تشنغدو في الجنوب الغربي.
وقال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة ستاربكس في وقت سابق من هذا الشهر، إنه لا يزال يثق بأن نمو الشركة في الصين لا يزال في الفصول الأولى، مشيرا إلى أنه يخطط لزيارته الأولى للصين منذ عقود في الربيع.
وتخطط الشركة لفتح 3000 متجر جديد بحلول 2025، على الرغم من انخفاض مبيعاتها في الصين بنسبة 42% في ديسمبر و15% في يناير على أساس سنوي.
ويأتي زخم استثمارات الشركات الأميركية في الوقت الذي تشجع فيه الحكومة الصينية الشركات الأجنبية على الاستثمار، وتأتي هذه التحركات بعد قيود صفر كوفيد التي استمرت عامين، والتي تسببت بعزلة الصين اقتصاديا بالإضافة لأسوأ ركود اقتصادي منذ عقود.
وعلى الرغم من ذلك، لاتزال العديد من الشركات حذرة بشأن الصين، حيث تستمر حالة عدم اليقين الاقتصادية مع تزايد التنافس الجيوسياسي مع الولايات المتحدة الذي يطيح بشركات التكنولوجيا.
ولا تزال العديد من الشركات تنظر إلى سوق الصين على أنه رهان واعد طويل الأجل.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون حدوث انتعاش في النمو في الصين، في حين لاتزال المخاوف قائمة بشأن الانكماش الاقتصادي في الدول الغربية.
وخلال الشهر الماضي، رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني لهذا العام إلى 5.5% من 5.2% وذلك بسبب تحسن نشاط المستهلك في يناير بشكل ملحوظ.
وتأتي رغبة الشركات الأميركية في الاستثمار في الصين على الرغم من عدد من العوائق التي زادت منذ بدأ وباء كوفيد ، وتمر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بحالة من المد والجزر بسبب العديد من الخلافات الجيوسياسية.
وتواجه الشركات الأميركية تدقيقاً شديداً في الداخل بشأن تعاملاتها في الصين، وتحركت واشنطن في السنوات الأخيرة للحد من أنشطة بعض قطاعات الأعمال هناك خاصة شركات الرقائق.
ولا تزال العديد من الشركات الأميركية لا تستطيع التخلي عن الصين بعدما اعتمدت بشدة على سلاسل التوريد الخاصة بها، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى بما في ذلك شركة آبل.
ومن العلامات الواعدة الأخرى للشركات الأميركية، قالت شركة والت ديزني الشهر الماضي، إن المراقبين الصينيين سمحوا بعرض اثنين من أفلام مارفل في الصين، وهي أول عرض لسلسلة الأبطال الخارقين في الصين منذ 2019.
وأظهر مؤشر الإنفاق على السلع الفاخرة في الصين بعض العلامات على الانتعاش الاقتصادي اللاحق للوباء.
وقال دار بربري البريطانية للأزياء، وكارتييه، إن المبيعات الصينية بدأت في الانتعاش منذ بداية العام الحالي، وكانت الصين أكبر سوق للسلع الفاخرة قبل الوباء.