تراجع حاد للمؤشرات الأميركية ومخاوف الركود تتسع

منيت الأسهم الأميركية بموجة تراجع حادة مع ارتفاع وتيرة عمليات البيع خاصة على أسهم التكنولوجيا، بعد تقييم المستثمرين لتقرير الوظائف لشهر أغسطس الذي جاء أقل من التوقعات، ومخاوفهم من استفحال الركود، ما قاد مؤشر ناسداك إلى التراجع بنسبة 2.5%، بينما تراجع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.5%، بينما عكس داوجونز اتجاهه، وتراجع بنسبة 0.9% عند كتابة هذا التقرير.

وتأثرت السلع بموجة التراجع، فقد هبطت أسعار النفط بنحو 3%، بينما وسع الذهب من تراجعاته إلى نحو 1%.

وأضاف الاقتصاد الأميركي 142 ألف وظيفة في أغسطس، بأقل من التوقعات البالغة 164 ألف وظيفة، وفقاً لتقرير التوظيف الشهري في الولايات المتحدة الصادر عن مكتب إحصاءات العمل اليوم الجمعة، ما اعتبر تأكيداً لسيطرة الركود على أكبر اقتصاد في العالم. 

وأعلنت وزارة العمل يوم الجمعة أن معدل البطالة تراجع تراجعاً طفيفاً إلى 4.2%.

وحسب البيانات، عُدِّلَت وظائف يوليو الماضي إلى 89 ألف وظيفة، مقابل تقديرات سابقة بنحو 114 وظيفة.

وأضاف الاقتصاد الأميركي 118 ألف وظيفة إلى القطاع الخاص غير الزراعي خلال أغسطس مقابل توقعات عند 139 ألف وظيفة.

وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي الأربعاء الماضي إن البنك يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة للحفاظ على صحة سوق العمل، تاركة الأمر على البيانات الاقتصادية الواردة لتحديد مقدار هذا الخفض، حسب رويترز.

وذكرت "أن صحة سوق العمل يجب أن تكون مستدامة ومحمية، وعلينا أن ندرك أنه إذا كانت السياسة مشددة تشديداً مفرطاً، فقد تحصل على تباطؤ إضافي في سوق العمل، وفي رأيي، سيكون هذا غير مرغوب فيه".