قفز نشاط المصانع في روسيا بأسرع وتيرة منذ أكثر من 6 سنوات، خلال سبتمبر الماضي، وسط زيادة التوظيف في القطاع بأسرع معدل في أكثر من 20 عاما.
وبحسب مسح، اليوم الاثنين، فقد صعد مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى مستوى 54.5 من مستوى 52.7 في أغسطس الماضي، متجاوزا مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. وهذه هي أعلى قراءة منذ يناير2017.
وأوضحت ستاندرد آند بورز غلوبال، أن التقارير تفيد بأن الطلب القوي من العملاء وإطلاق المنتجات الجديدة، وإحلال الواردات بنجاح أدى إلى هذا الارتفاع.
وجاء تسارع النمو مدفوعا بالطلب المحلي، مع زيادة طلبات التصدير الجديدة بوتيرة أبطأ وهامشية فقط.
واعتمد نمو القطاع خلال أكثر من 19 شهرا منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية إلى حد كبير على الطلب المحلي.
توقعات النمو
رفع وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، في وقت سابق، توقعات النمو لاقتصاد بلاده المتضرر من العقوبات والذي انكمش العام الماضي، لينمو بقوة أكبر هذا العام مما كان متوقعا قبل بضعة أشهر.
وتوقع الوزير خلال مقابلة تليفزيونية أن ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة 2.5%، وربما أكثر خلال 2023، بحسب شبكة روسيا اليوم الإخبارية.
خلال العام الماضي، انخفض الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 2.1%، وفي أبريل أصدرت وزارة الاقتصاد توقعات رسمية لعام 2023 بنمو بنسبة 1.2%.
ارتفاع التضخم
سجل التضخم السنوي في البلاد نسبة 5.15% في أغسطس، وذلك ارتفاعا من 4.30% في يوليو على الرغم من السياسة النقدية المشددة للمركزي الروسي.
وبلغ التضخم 0.28% على أساس شهري في أغسطس، فيما كان استطلاع رأي أجرته رويترز، قد خلص إلى أنه سيبلغ حوالي 0.3%، والسنوي إلى 5.1% في أغسطس.
ورفع بنك روسيا معدل الفائدة الأساسي من 8.5% إلى 12%، من أجل جلب الاستقرار إلى الروبل والسيطرة على التضخم المرتفع.
