logo
اقتصاد

الذكاء الاصطناعي.. هل يعزز الفجوة بين وظائف الجنسين؟

الذكاء الاصطناعي.. هل يعزز الفجوة بين وظائف الجنسين؟
امرأة تعمل على الكمبيوتر في مكتبها بإحدى الشركات العقارية في كاليفورنباالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:8 يوليو 2024, 01:39 م

يُظهِر أحدث تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، عن فجوة الأجور بين الجنسين، أن تمثيل الإناث في هندسة الذكاء الاصطناعي تضاعف منذ عام 2016، لكنه يظل منخفضًا بشكل مؤسف (0.20%) مقارنة بالرجال.

ويمثل ذلك السبب الرئيسي خلف حقيقة أن المزيد من النساء بحاجة إلى اختراق الجدار الوظيفي الرئيسي للذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع "يورونيوز".

ومن جانب آخر، أعربت المفوضية الأوروبية، في مايو الماضي، عن قلقها إزاء "الانتشار المتزايد للمحتوى الجنسي المزيف العميق الذي يضم نساء" ــ المُنتج بواسطة أحد أنواع الذكاء الاصطناعي التوليدي ــ وسردت مجموعة من الإجراءات التشريعية التي سنتها المؤسسات لحماية المواطنين.

وفي هذا السياق، تعتقد الخبيرة الاقتصادية في المنتدى الاقتصادي العالمي، سيلجا بالير، أنه إذا أصبح المزيد من النساء مهندسات للذكاء الاصطناعي، فإن القصص الإخبارية والدراسات الخبيثة حول "تأثر النساء سلباً بالذكاء الاصطناعي" لن تكون موجودة.

وأوضحت أن دور النساء الوظيفي في هذا المجال سيساعد على اكتشاف أفضل استخدامات ووظائف التصميم للتكنولوجيا وأكثرها إنصافا في طور التجربة.

وقالت بالير، رئيس قسم التنوع والمساواة والشمول في المنتدى الاقتصادي العالمي: "يجب أن تكون هناك فرص متساوية للمساهمة على قدم المساواة في تصميم مستقبلنا"، وأضافت: "من المهم أن يساهم جميع أنواع الأشخاص في هذه التحولات".

فجوة كبيرة 

إلى ذلك، أظهر أحدث تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول فجوة الأجور بين الجنسين أن تمثيل النساء في مجال هندسة الذكاء الاصطناعي تضاعف من 0.09% إلى 0.20% منذ عام 2016. 

لكن التقرير أشار إلى أن "التمثيل الناقص بشكل كبير" في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، مثل الذكاء الاصطناعي لا يزال قائما".

وفي الوقت الذي تبلغ فيه قيمة صناعة الذكاء الاصطناعي تريليون دولار أميركي - ومن المتوقع أن تدر ثورة الذكاء الاصطناعي الكثير من الأموال - وتشير تقديرات تقرير صادر عن "بلومبرغ إنتليجنس"، إلى أن قيمة السوق ستبلغ 1.21 تريليون يورو في السنوات العشر المقبلة. 

تُظهِر العديد من الدراسات أن هذه الصناعة ستؤثر بشكل غير متناسب على النساء، ويمتد هذا من التكنولوجيا التي تظهر تحيزًا بين الجنسين إلى احتمالية إخراج النساء من العمل.

ويضع تقرير آخر صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يركز على أفضل عشر تقنيات ناشئة، الذكاء الاصطناعي في مجال الاكتشاف العلمي في الصدارة.

ويذكر التقرير أن "التقدم في التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج الأساسية يعمل على إحداث ثورة في عملية الاكتشاف العلمي".

وفي غضون ذلك، تعتقد بالير أن النساء يجب أن يتلقين التدريب وينتقلن إلى وظائف "متنامية"، لكن الأرقام لا تتوافق. 

وقالت: "إذا نظرت إلى الانتقال بين درجات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ودخول سوق العمل، فهناك انخفاض". 

وأضافت بالير: "هناك بالفعل فجوة بين الحصول على درجة علمية ودخول سوق العمل. ثم لدينا أيضًا المزيد من الانخفاضات مع تقدمنا في أدوار القيادة".

وبحسب تقرير التكافؤ بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، لا تشكل النساء سوى عُشر القيادات التنفيذية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو ما يشكل عيباً مزدوجاً في التحولات التكنولوجية وتحولات القوى العاملة. 

ويرجع هذا، كما جاء في التقرير، إلى أن النساء "يشغلن وظائف أقل نمواً وأقل أجراً، ومن المرجح أن تتأثر سلباً في الأمد القريب".

وقالت كارولين لير، المؤيدة للذكاء الاصطناعي ورائدة الأعمال، إن عدد النساء اللائي يشغلن مناصب عليا أقل؛ لأن عدد النساء العاملات في مجال الذكاء الاصطناعي قليل للغاية. 

وأضافت: "العدد الإجمالي الأقل من النساء اللائي يدخلن ويستمرنّ في العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يخلق مجموعة أصغر من القيادات النسائية المحتملة"، مضيفة أن هذه المشكلة تؤدي إلى تفاقم نقص التمثيل في القيادة العليا.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC