استضافت غرفة تجارة عمّان، اليوم الثلاثاء، بعثة تجارية فلبينية تضم 13 شركة من قطاعات مختلفة؛ بهدف تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وعقدت البعثة، التي تنظم زيارتها السفارة الفلبينية في المملكة، ومجلس تسويق الصادرات الفلبيني التابع لوزارة الصناعة والتجارة الفلبينية، لقاءات ثنائية جمعت مستوردين وتجاراً وموزعين ومصدرين من الأردن والفلبين.
وتتوزع الشركات المشاركة بالبعثة على قطاعي المواد الغذائية ومستحضرات التجميل، وتشمل العصائر الطبيعية والمربى، والفواكه والخضار الطازجة والمجمدة، والبوظة والمثلجات، والوجبات الخفيفة، والبهارات والتوابل والمخللات، والبسكويت، والمأكولات البحرية، ومنتجات العناية بالبشرة.
وأكد النائب الأول لرئيس الغرفة نبيل الخطيب أن البعثة تسعى إلى فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري وتعريف السوق الأردنية بالمنتجات الفلبينية، والتعريف بالمنتجات الأردنية للتجار والمستثمرين الفلبينيين، ما يسهم في توفير فرص جديدة للاستثمار في القطاعات المستهدفة.
وأوضح أن البعثات التجارية مهمة كونها موجهة ومحددة من قبل الشركات المشاركة فيها، مشيراً إلى أهمية هذه البعثات في تبادل المعرفة والتجارب والخبرات مع شركات أخرى في أسواق مختلفة، ما يمكّنها من تحسين عملياتها ومنتجاتها وزيادة تنافسيتها.
وبين الخطيب، أن زيارة البعثة تكتسب أهمية كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، حيث وفرت اللقاءات فرصة لرجال الأعمال والتجار والمستوردين الأردنيين للاطلاع على الصناعات الفلبينية في القطاعات المحددة، مبيناً أن مبادلات البلدين التجارية بلغت خلال 11 شهراً من العام الماضي 10 ملايين دولار.
وأعرب عن أمله بأن تسهم هذه اللقاءات في رفع حجم التبادل التجاري البيني، وبناء شراكات وتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمار المتبادل، وتوسيع نطاق الأعمال للشركات، وفتح أسواق جديدة للموردين والمصدرين.
من جهته، قال السفير الفلبيني لدى المملكة ويلفريدو سي سانتوس، إن زيارة البعثة تعتبر فرصة للجانبين لتوسيع آفاق التعاون التجاري، وفتح أسواق جديدة للمنتجات الأردنية والفلبينية، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، مؤكداً التزام الفلبين بتعميق العلاقات الاقتصادية مع الأردن.
وبين أن البعثة تهدف إلى استكشاف وتوسيع سبل التجارة والاستثمار، موضحاً أن حضور وفد متنوع من الفلبين يمثل 13 شركة، إضافة إلى مسؤولين رئيسيين من وزارة الزراعة الفلبينية ووزارة التجارة والصناعة ومركز التجارة والاستثمار الفلبيني في دبي، يعكس التزامنا القوي بتوسيع نطاق وصولنا إلى السوق الأردنية وبناء شراكات طويلة الأمد.
من جانبها، قدمت رئيسة قسم الترويج في وزارة الاستثمار المهندسة تمارا كعبار، عرضاً حول إمكانيات الاستثمار في الأردن، مع التركيز على القدرات القوية في مجال الصادرات، والأسواق الرئيسية، والمزايا العديدة التي يقدمها قانون البيئة الاستثمارية.
وأشارت كعبار إلى الشركات العالمية الكبرى التي اختارت الأردن كمقر لعملياتها، مؤكدة تنافسية المنتج الأردني في مجال التصنيع، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، لافتة إلى مناخ الاستثمار في الأردن ودوره المتنامي كمركز رئيس للتجارة والاستثمار والخدمات اللوجستية بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وبينت أن الموقع الاستراتيجي للأردن يتيح الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك في أسواق رئيسة ذات قدرة شرائية عالية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والدول العربية، بفضل الاتفاقيات التجارية الحرة التي يتمتع بها الأردن.
كما أشارت إلى التسهيلات التي توفرها المملكة لتشجيع المستثمرين وتوفير بيئة استثمارية تنافسية ومواتية للنمو والتطور، داعية الشركات الفلبينية إلى التواصل مع الوزارة لتوفير كافة التفاصيل المتعلقة بالإجراءات اللازمة للبدء بالمشاريع الاستثمارية، والتعرف عن قرب على المزايا والحوافز التي يوفرها القانون.
إلى ذلك، قدم مدير عام الغرفة غالب حجازي إيجازاً عن الخدمات التي تقدمها الغرفة للأعضاء، والأعمال التي تقوم بها للتعاون مع الغرف العربية والدولية والبعثات الدبلوماسية لتعزيز التبادل التجاري مع الدول الأخرى، والترويج لبيئة الاستثمار بالمملكة.
من جهتها، قدمت المديرة المساعدة في مكتب تسويق الصادرات التابع لوزارة التجارة والصناعة الفلبينية، ماريا كاترينا، عرضاً حول الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في الفلبين.
وأشارت إلى مجموعة من القطاعات الحيوية التي تقدم فرصاً مميزة للتعاون التجاري، بما في ذلك الصناعات التحويلية، والزراعة، والمنتجات البحرية، مشددة على أهمية الشراكات الدولية لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.