شهدت سوق الملابس الشتوية في مصر 2023 ارتفاعا في الأسعار بنسبة وصلت إلى 40% مقارنة بالعام الماضي، جراء الازمات العالمية الراهنة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج.
وتوضح عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن 85% من الملابس المعروضة في السوق المصري إنتاج محلي، أما نسبة الملابس المستوردة لا تتعدى الـ 15% محققة تراجع وصل إلى 10% مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أنه منذ أزمة انتشار فيروس كورونا، وهناك تراجع في كمية الملابس المستوردة من الخارج، خاصة وأن معظم الملابس المستوردة تأتي من الصين.
وأضافت سماح هيكل، عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة لـ "إرم الاقتصادية"، أن مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج تتراوح بين 10% إلى 15%، مشيرة إلى أن هذه النسبة أثرت على أسعار الملابس في السوق المصري، لترفع الأسعار بنسبة 40%.
وأشارت إلى أن المحال التجارية ستبدأ في عرض ملابس الموسم الشتوي الجديد 2023، بداية من شهر نوفمبر المقبل، مع توفير كافة خامات الملابس والموديلات الحديثة بأسعار متفاوتة تناسب جميع الشرائح في المجتمع المصري.
وعلى الجانب الآخر، كشف المجلس التصديري للملابس الجاهزة، ارتفاع صادرات القطاع 35 % لتسجل 1.44 مليار دولار بالفترة من يناير إلى يوليو 2022 مقابل 1.06 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام 2021، حيث شهد القطاع تطورا ملحوظه.
ويستهدف المجلس التصديري للملابس الجاهزة، ارتفاع حجم تصدير إلى 2.4 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، ففي يونيو 2022 حقق قطاع الملابس نسبة صادرات وصلت إلى 21% لتسجل 244 مليون دولار مقابل 201 مليون دولار في يونيو 2021.
كما ارتفعت الصادرات في يوليو من العام الجاري بنسبة 2 % لتسجل 163 مليون دولار مقابل 160 مليون دولار، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول المستوردة من مصر بقيمة 820 مليون دولار أول 7 أشهر من 2022 مقابل 595 مليون دولار بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة ارتفاع 38%.
وجاءت أوروبا في المرتبة الثانية من حيث الدول المستوردة من مصر، حيث بلغت الصادرات لها 266 مليون دولار مقابل 212 مليون دولار بارتفاع بلغ 26%، وارتفعت صادرات الملابس للدول العربية بنسبة 33 % لتسجل 195 مليون دولار مقابل 146 مليون دولار.