ويعتبر الإنفاق الاستهلاكي المحرك الرئيسي للاقتصاد الأميركي، ووفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي الصادرة اليوم الجمعة السابع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي -مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي- بنحو 3.4% الشهر الماضي على أساس سنوي وفقاً للتوقعات.
وأنفق الأميركيون المزيد الشهر الماضي على خدمات مثل السفر والرعاية الصحية والإسكان، لكن بعض هذه الزيادة عكست ارتفاع تكلفة الضروريات.
كما اشترى المستهلكون المزيد من السيارات وأنفقوا المزيد على الأدوية والبنزين، وبعد تعديله في ضوء التضخم، ارتفع انفاق المستهلكين بنسبة أكثر تواضعاً بلغت 0.4% على أساس شهري. وفي الوقت نفسه، انخفض معدل الادخار في الولايات المتحدة إلى 3.4% من 4% مما ترك الأسر بوسادة مالية أقل.
ونما الاقتصاد بسرعة في الربع الثالث بفضل الارتفاع الكبير في الإنفاق الاستهلاكي، ولكن لا يمكن توقع استدامته. ومن المرجح أن يتراجع إنفاق الأسر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
ومع ذلك، لا يوجد سبب لتوقع انخفاض كبير في الإنفاق، بالنظر إلى معدل البطالة المنخفض للغاية، ومعظم الأشخاص الذين يريدون وظيفة لديهم واحدة، ومن المرجح أن يدعم ذلك زيادة مطردة في الإنفاق، وطالما استمر الإنفاق، يمكن للاقتصاد تجنب الركود.
أما بخصوص رد فعل السوق، فمن المقرر أن يفتتح مؤشر داو جونز الصناعي واس اند بي 500 على ارتفاع طفيف في تداولات الجمعة.
وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.89%.