يفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاربعاء، أول مشروع مصري للاستفادة من الرمال السوداء، حيث يستعد مركز البرلس في محافظة كفر الشيخ بدلتا مصر، لافتتاح مصنع الرمال السوداء، التي تعد من أهم مصادر، الثروة الطبيعية التي نجحت مصر في التركيز عليها مؤخرا.
وتؤكد دراسات أَجريت على الرمال فى محافظة كفر الشيخ أنها تحتوى على ما يقرب من 250 مليون طن من الرمال السوداء، فضلا عن وجود احتياطي آخر يعادل 200 مليار متر مكعب.
هي عبارة رواسب شاطئية ثقيلة، تأتي من أماكن تراكم على بعض الشواطئ، بالقرب من مصبات الأنهار الكبيرة، وتتركز في تلك المناطق بفعل تيارات الشواطئ المحمولة التي تصبها الأنهار في البحار.
وسميت بهذا الاسم ، إذ يغلب عليها اللون الداكن لاحتوائها على كثير من المعادن الثقيلة، تحتوي على مواد خام تدخل في صناعات الحديد، خاصة معدني "الماجنتيت" و"الألمنيت".
كما تحتوي الرمال السوداء على نسبة صغيرة من المعادن المشعة كـ"المونازيت" و"اليورانيوم".
وهناك نوعان من الرمال السوداء بحسب تركيز المعادن الثقيلة بها، الأولى داكنة اللون غنية بالمعادن الثقيلة من 70 إلى 90%، أما الثانية رمادية تحتوى نسبة أقل من المعادن الثقيلة 40%.
بحسب دراسات فمصر تمتلك ما يقرب من احدى عشر موقعا على السواحل الشمالية تنتشر بها الرمال السوداء بتركيزات مرتفعة.
ويوجد موقعين للرمال السوداء بكفر الشيخ فى دلتا مصر، الأول شرق البرلس على مساحة 80 فدانا، والثاني بشمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس على مساحة 35 فدانا.
وقد تم تنفيذ هذا المصنع المقام على ارض مركز البرلس على مساحة 35 فدانا باستثمارات مشتركة بين محافظة كفرالشيخ، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة المصرية، وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار القومي والشركة المصرية للثروات التعدينية، وباجمالى استثمارات تتخطى مليار جنيه (الدولار الاميركي = 19.69 جنيه مصري) لاستخراج المعادن الاقتصادية التي تصل إلى 41 عنصرا، تدخل في العديد من الصناعات، مثل صناعة الصواريخ والطائرات والسيراميك والدهانات، لإضافة إلى المواد الخام التي تستخدم في الصناعات الحديثة من الرمال السوداء.
ومن أجل العمل فى المشروع تم استيراد كراكة تعمل بالطاقة الكهربائية يبلغ وزنها 550 طنا، صممت خصيصا من الشركة المصنعة لها لصالح مشروع الرمال السوداء، وتبلغ طاقتها الإنتاجية يوميا الفان وخمسمائة طن رمال سوداء في الساعة.