ارتفع مؤشر "نيكاي 225" الياباني بنهاية تعاملات اليوم الاثنين، ليقتفي خطى أسهم "وول ستريت" يوم الجمعة الماضي، متجاوزاً خسائر أسهم قطاع أشباه الموصلات إثر تهديدات صينية باتخاذ إجراءات انتقامية حال فرضت طوكيو مزيداً من القيود على إمدادات معدات صناعة الرقائق.
وتخشى اليابان حرمانها من الوصول إلى المعادن الحيوية الضرورية لإنتاج السيارات؛ بسبب أي قرارات قد تتخذها بكين بحال وضع ضوابط يابانية على صادرات أشباه الموصلات الجديدة، في إطار الحملة الموسعة التي تشنها واشنطن وتسعى خلالها للحصول على دعم حلفائها في الضغط على الصين.
عند نهاية تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر "نيكاي 225" بنسبة 0.14% تعادل 53 نقطة وصولاً إلى مستوى 38700 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ نهاية يوليو الماضي.
كما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" بحوالي 3.4 نقطة وصولاً إلى مستوى 2715 نقطة.
وخلال تعاملات اليوم، نجح مؤشر "نيكاي" في الوصول إلى مستويات 39080 نقطة للمرة الأولى منذ 31 يوليو الماضي، بينما لا يزال ينخفض بما يقرب من 3500 نقطة عن أعلى سعر على الإطلاق عندما تجاوز 42000 نقطة.
وهددت الصين بالانتقام الاقتصادي الشديد ضد اليابان إذا فرضت طوكيو قيوداً إضافية على مبيعات وصيانة معدات تصنيع الرقائق للشركات الصينية، وفق وكالة بلومبرغ.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أمس، إنها تعارض جهود أي دولة فردية لتسييس التجارة العادية، وإغراء دول أخرى للانضمام إلى أي حصار تكنولوجي ضد الصين.
وكشفت الولايات المتحدة لأول مرة عن ضوابط شاملة لتصدير الرقائق إلى الصين في أكتوبر 2022، والتي تركز على كل من المعدات والمعالجات المتطورة، وتبعتها اليابان وهولندا لاحقاً بإجراءات أقل تقييداً.
وتحاول واشنطن منذ ذلك الحين إقناع الحلفاء بالتوافق الكامل مع الضوابط الأمريكية الأصلية، والمشاركة في فرض قيود على الصادرات إلى بكين.