أبوظبي ودبي الأكثر جذباً عالمياً لـ«الرحّل الرقميين»

احتفظت دبي بالمركز الأول في مؤشر «سافيلز» للرحل الرقميين الدوليين للسنة الثانية تواليًا، ما يعزز مكانتها بوصفها وجهة رئيسة للمهنيين العاملين عن بُعد.

وفي تطور لافت، تقدمت أبوظبي من المركز الرابع إلى الثاني، ما يعكس ارتفاع جاذبيتها بين العاملين عن بُعد على المدى الطويل.

يقيّم مؤشر «سافيلز» للرحل الرقميين الدوليين، الذي يقيس 25 وجهة عالمية، ملاءمة هذه الوجهات للعمل عن بُعد على المدى الطويل، بناءً على عوامل مثل توفر التأشيرات، والمناخ، وجودة الحياة، واستقرار الأسواق السكنية.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات أعلنت في مارس 2021 عن تصريح إقامة مدته عام للعمالة عن بُعد، بوصفها جزءاً من جهودها لجذب المواهب الجديدة إلى المنطقة.

تستمر دبي وأبوظبي في التفوق ضمن المؤشر، إذ تبرزان بقوة في عدة مجالات، يتمتع مطار دبي الدولي، الأكثر ازدحاماً عالمياً بالنسبة لحركة المسافرين الدوليين، بمزايا إضافية مع التوسع المزمع في مطار آل مكتوم، الذي من المتوقع أن يصبح أكبر مطار في العالم عند اكتماله.

وأوضح أندرو كامينغز من «سافيلز» أن «دبي وأبو ظبي تجذبان العمال الرقميين الدوليين جذباً كبيراً، بفضل ما توفرانه من بنية تحتية متطورة وجودة حياة عالية»، مضيفاً أن هذه المدن، رغم شهرتها بالمعالم السياحية والفنادق الفاخرة، تركز أيضاً على توفير بيئات عمل نشطة مع فرص متعددة للتواصل والنمو.

تواصل المدن الساحلية هيمنتها في قائمة المراكز العشر الأولى، إذ حلت مالقة الإسبانية في المركز الثالث، وميامي الأميركية في المركز الرابع، ولشبونة البرتغالية في المركز الخامس، وبرشلونة الإسبانية في المركز السادس، وبالما الإسبانية في المركز السابع.

أوضحت كيلسي سيلرز من «سافيلز وورلد ريسيرش» أن العمال الرقميين غالباً ما يكونون أكبر سناً، ويفضلون السفر مع عائلاتهم، ما يبرز أهمية جوانب جودة الحياة التي تقدمها الوجهات الدولية البارزة، مثل الأمان وإمكانية الوصول إلى المرافق الصحية والتعليمية، وأضافت أن التواصل الفعلي والرقمي لهؤلاء الأفراد يعد أمراً مهماً، ويجب أن يؤخذ بالحسبان.

وأشار التقرير إلى أن هؤلاء العمال يميلون إلى استئجار مساكن، ويبحثون عن مساحات إضافية قريبة من المرافق المحلية، وشهدت الإيجارات زيادة بمتوسط قدره 5% خلال العام الماضي عبر 25 وجهة شملها مؤشر «سافيلز»، مع تسجيل بعض الأسواق الحضرية زيادات تتجاوز 15%.

تشمل الوجهات الجديدة التي أُدْرِجَت في مؤشر «سافيلز» مدينة باليرمو وكيب تاون، تُعدُّ باليرمو، بتراثها الثقافي الغني، واحدة من الأسواق العقارية ذات التكلفة المعقولة في إيطاليا، إذ تقلّ نسبة الإيجارات فيها بـ70% مقارنةً بفلورنسا.

ويعزز برنامج تأشيرات الرحّل الرقميين الذي أطلقته جنوب إفريقيا في مايو 2024 من مكانة كيب تاون بوصفها وجهة بارزة لهؤلاء المسافرين، وشمل التحديث الجديد للوجهات أيضاً جزيرة غرينادا الكاريبية، وبالي، وسان خوسيه في كوستاريكا، لتصبح الأخيرة أول وجهة في أميركا الوسطى تُدرج في مؤشر «سافيلز».