ويصنف المغرب ضمن الدول التي تعاني من الإجهاد المائي، وتقدر الموارد المائية السطحية في السنة المتوسطة بـ18 مليار متر مكعب، أما المياه الجوفية فتمثل 20% من الموارد المائية التي تتحصل عليها المملكة.
وضعية سوق الشغل، لا تزال تعاني من آثار الجفاف إذ فقدت السوق 159 ألف فرصة عمل بالوسط القرويالمندوبية السامية للتخطيط
أظهرت إحصائيات رسمية اليوم الجمعة أن معدل البطالة في المغرب ارتفع إلى 13.7 % في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مقابل 12.9 خلال نفس الفترة من العام الماضي، وذلك في ظل تداعيات أسوأ موجة جفاف يشهدها المغرب منذ أكثر من أربعة عقود.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط: "إن وضعية سوق الشغل، لا تزال تعاني من آثار الجفاف إذ فقدت السوق 159 ألف فرصة عمل بالوسط القروي فيما تم استحداث 78 ألف وظيفة بالوسط الحضري ليتراجع الحجم الإجمالي للشغل 80 ألف منصب".
وأظهرت الإحصائيات أن "قطاع الفلاحة والغابة والصيد فقد 206 آلاف منصب"، وارتفع عدد العاطلين ما بين الربع الأول من 2023 وحتى الربع الأول من 2024 بواقع 96 ألف شخص، 59 ألفا بالوسط الحضري و38 ألفا بالوسط القروي، إلى مليون و645 ألف شخص على المستوى الوطني.
وزاد معدل البطالة من 17.1% في الوسط الحضري إلى 17.6% بزيادة 0.5 %، ومن 5.7% إلى 6.8% في الوسط القروي بزيادة 1.1 %.
وارتفعت البطالة في الفئة العمرية بين 15 و24 عاما إلى 35.9%، ووصلت بين الأشخاص الحاصلين على شهادة إلى 20.3% وبين النساء إلى نحو 20 %.
زاد معدل البطالة من 17.1% في الوسط الحضري إلى 17.6% بزيادة 0.5 %، ومن 5.7% إلى 6.8% في الوسط القروي بزيادة 1.1 %المندوبية السامية للتخطيط
وأزمة المياه في المغرب هي جزء من النقاش العمومي منذ أكثر من 7 سنوات، منذ تأكيد أن المملكة تعاني من إشكالية كبيرة تهدّد الزراعة وحتى ماء الشرب، وهي الأكبر من 4 عقود.
وتوالي سنوات الجفاف، واستنزاف الخزانات الجوفية بعدة مناطق، وعدم وقوع تقدم كبير في مشاريع "المياه البديلة"، هي أركان رئيسية من أزمة يتخوف المغاربة أن تتحول نحو الأسوأ.
وسجلت المملكة عجزاً في التساقطات المطرية خلال الموسم الزراعي الجاري بنسبة 70 % مقارنة مع المعدل، كما تراجعت نسبة ملء السدود إلى 23.2 % مقابل 31.5%.
وتراجعت حصة الفرد من الموارد المائية من "2560 مترا مكعبا سنويا في سنة 1960 إلى 620 مترا مكعبا في سنة 2020"، وفق معطيات وزارة التجهيز والماء.
لكن حتى في الموسم الماضي كانت الأوضاع كارثية، وشهدت المملكة خلالها موجة جفاف غير مسبوقة منذ أربعة عقود.
ويعوّل المغرب بشكل كبير على السدود، وهي استراتيجية لمواجهة مواسم الجفاف، لكن تواليها باستمرار خفّض نسبة ملء السدود بشكل واضح.