أعرب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن قلقه بشأن الممارسات المحفوفة بالمخاطر لبنك سيليكون فالي SVB لأكثر من عام قبل انهياره هذا الشهر، محذرا مرارا وتكرارا، وفقا لتقارير جديدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة يوم الأحد، أنه تم العثور على نقاط ضعف خطيرة خلال مراجعة بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2021 فيما يتعلق بكيفية تعامل البنك مع مخاطره، بإصدار ستة استشهادات، ولكن على الرغم من تلك الدعوات العاجلة لمعالجة المشاكل، لم يستجب بنك سيليكون فالي لتحذيرات الاحتياطي الفيدرالي.
وبشكل منفصل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد، أن مخاوف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن إدارة مخاطر SVB تعود إلى عام 2019، ونوهت الصحيفة إلى أنه في عام 2020 حذر الاحتياطي الفيدرالي إدارة بنك سيليكون فالي من أن ضوابط المخاطر الخاصة به لا تلبي توقعات الاحتياطي الفيدرالي، وفي ذلك الوقت كان البنك يشهد نموا سريعا خلال المراحل الأولى من الوباء.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المراجعة الإشرافية الكاملة للبنك من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو كانت سارية المفعول بحلول يوليو 2022، حيث تم تصنيف البنك بأنه ضعيف فيما يتعلق بالحوكمة والضوابط.
وبحلول أوائل العام الجاري، ذكرت صحيفة التايمز أن بنك SVB كان يخضع لمراجعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لاختبار قوة إدارة المخاطر، وتم الإبلاغ عن أوجه قصور إضافية، وبعد فترة وجيزة بدأ المودعون بسحب الودائع وانهار البنك.
وذكرت وكالة رويترز يوم الأحد أن مؤسسة التأمين الفيدرالية للتأمين تخطط لإعادة إطلاق عملية بيع لبنك سيليكون فالي بعد عدم ظهور مشترين في محاولات بيع سابقة خلال الأسبوع الماضي، بموجب خطة من شأنها أيضا تفكيك البنك. كما أفادت بلومبرغ يوم الأحد أن مؤسسة التأمين الفيدرالية تتطلع إلى تفكك البنك حيث تحاول بيعه على جزئين.
وأفادت وكالة رويترز وبلومبرغ أن عروض الشراء الخاصة بالبنك الخاص التابع لبنك SVB، والذي يقدم خدماته للأفراد ذوي الملاءة العالية، ستكون مستحقة يوم الأربعاء، في حين أن العطاءات الخاصة ب "البنك الجسر" الذي أنشأته مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية ستحل يوم الجمعة.
