ارتفع مؤشر الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعدما وجد ضالته في البيانات التي دعمت صعوده إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل سلة من 6 عملات رئيسة.
ويتجه الدولار اليوم، لإنهاء موجة خسائر استمرت خمسة أسابيع بعد أن قلصت بيانات اقتصادية الرهانات على خفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية في اجتماع بنك الاحتياطي "الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) منتصف سبتمبر المقبل.
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسة، بنسبة 0.15% وصولا إلى مستوى 101.4 بحلول الساعة 6:40 صباحا بتوقيت غرينتش.
صعد مؤشر الدولار الرئيس، أمس الخميس، 0.36%، ولامس أعلى مستوى منذ 22 أغسطس عند 101.58، وذلك بعد بيانات كشفت عن عدم تباطؤ الاقتصاد جراء الفائدة المرتفعة.
وأظهرت بيانات أميركية أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي بلغ 3% في الربع الثاني، وهو رقم معدل مقارنة مع نسبة 2.8% المعلنة الشهر الماضي.
استقر اليورو قرب أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.107 مقابل الدولار مع تباطؤ التضخم في ألمانيا وإسبانيا؛ ما عزز احتمالات تيسير البنك المركزي الأوروبي لسياساته النقدية.
واستقر الين قرب مستوى 145 مقابل الدولار بعد تراجعه أمس الخميس، إذ اقتفى الدولار الارتفاع الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأميركية.
كما تجاهلت العملة اليابانية إلى حد كبير البيانات الصادرة اليوم الجمعة، والتي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية في طوكيو بمعدل أسرع من المتوقع بلغ 2.4 5 في أغسطس.
فيما انخفض الجنيه الإسترليني عند 1.31655 دولارا بعد انخفاضه إلى 1.3146 دولاراً خلال الليل للمرة الأولى منذ 23 أغسطس.
من المتوقع أن يسجل مؤشر العملة الأميركية ارتفاعا بنسبة 0.7% هذا الأسبوع (وفقا للأداء حتى لحظات كتاب ونشر التقرير)، وهو ما سيكون أفضل أسبوع له منذ بداية أبريل، وسينهي سلسلة خسائر استمرت خمسة أسابيع.
إلا أنه، وعلى أساس شهري، من المتوقع أن يخسر مؤشر الدولار ما نسبته حوالي 2.6% خلال أغسطس الذي سيكون أسوأ شهر له منذ نوفمبر من العام الماضي.
وتترقب السوق اليوم بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، في الولايات المتحدة وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي "الفيدرالي".