جدول أعمال ساخن وسط جليد دافوس

يعود المنتدى الاقتصادي العالمي إلى عقد اجتماعاته في دافوس بفصل الشتاء من جديد عقب توقفها خلال العامين الماضيين، لكن جليد المدينة السويسرية لا يمنع سخونة جدول الأعمال والمناقشات التي تضم قضايا سياسية واقتصادية ومناخية متنوعة ومتزامنة حيث يرقى العديد منها إلى مستوى الأزمات.

حضور مميز

يحضر إلى الملتقى أكثر من 2700 سياسي واقتصادي وأكاديمي، أبرزهم على الصعيد السياسي المستشار الألماني، أولاف شولتز وهو الوحيد من بين قادة مجموعة السبع الذي يحضر الملتقى، إلى جانب نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو خه.

بينما اقتصر الوفد الأميركي على، وزير العمل، مارتي والش والممثلة التجارية، كاثرين تاي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي.

ويتخطى عدد المليارديرات 100 ملياردير، أغلبهم من الولايات المتحدة وأبرزهم لورنس فينك من "بلاك روك"، وستيف شوارزمان من "بلاكستون"، إلى جانب مليارديرات من السعودية والهند، حسبما ذكرت بلومبرغ.

أما أبرز الغائبين فهم المليارديرات الروس عقب قرار تجميد مشاركتهم بسبب العقوبات الدولية على روسيا إضافة إلى مؤسسات العملات المشفرة البارزة عقب انهيار العملات المشفرة.

أبرز القضايا

تتزاحم ملفات الأزمات على الطاولة للدرجة التي وصفتها المديرة العام للملتقى، سعدية زهيدي بأنها أزمات مجتمعة، لا يمكن لقادة العالم مواجهتها معاً، وفي المقدمة يأتي احتمال ركود الاقتصاد في ظل تشاؤم المؤسسات الدولية وآخرها توقعات البنك الدولي رغم تفاؤل الأسواق بعودة الصين ودفء الأجواء في أوروبا.

ومن أبرز الملفات، يأتي التغير المناخي والحوكمة البيئية، حيث خصص جدول أعمال الملتقى أكثر من ثلث المناقشات بشأن قضايا بالمناخ، التي تم الإشارة إليها أكثر من أي قضية غيرها.

وتتصدر الحرب الروسية في أوكرانيا النقاشات السياسية. فيما يحل الصراع الصيني الأميركي على الهيمنة التجارية العالمية والحرب الدائرة بينهما في ذلك الصدد على مشهد التجارة الدولية

وكذلك قضايا مرونة أسواق العمل المفاجئة والآفاق المستقبلية للعولمة والأمن الغذائي وسلاسل التوريد، إضافة إلى مخاطر التعرض لتحولات قوية في قطاع العقارات وأعباء الديون، بين القضايا الرئيسية التي تستحوذ على المناقشات في دافوس أيضاً.

هذا بالإضافة إلى التداعيات العالمية لعودة الصين إلى التعافي بعد انتهاء العمل بسياسة صفر كوفيد.

كذلك خصص الملتقى حلقة لمناقشة استعدادات كبرى شركات الأدوية العالمية لإنتاج لقاحات بسرعة إذا ما تعرض العالم لوباء جديد.