logo
اقتصاد

استثمار أميركي بالمليارات لاستبدال الرافعات الصينية بالموانئ

استثمار أميركي بالمليارات لاستبدال الرافعات الصينية بالموانئ
تاريخ النشر:21 فبراير 2024, 02:36 م
تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لاستثمار المليارات في التصنيع المحلي لرافعات الشحن، بهدف مواجهة المخاوف من أن استخدام الرافعات المصنوعة في الصين، في العديد من الموانئ الأميركية، يشكل خطراً محتملاً على الأمن القومي للبلاد.

وتعد هذه الخطوة جزءاً من مجموعة إجراءات، اتخذتها الإدارة الأميركية يوم الأربعاء، لتطوير الأمن السيبراني البحري، وتشمل توجيهاً لخفر السواحل الأميركي، لفرض بعض إجراءات الحماية الرقمية، عند استخدام الرافعات الأجنبية الصنع، المنتشرة في الموانئ البحرية الاستراتيجية، بالإضافة إلى أمر تنفيذي من الرئيس بايدن، يحدد معايير الأمن السيبراني الأساسية، لشبكات الكمبيوتر التي تشغل الموانئ الأميركية.

وقال مسؤولون في الإدارة، إنه سيتم استثمار أكثر من 20 مليار دولار في أمن الموانئ، بما في ذلك إنتاج رافعات محلية للبضائع، على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وستدعم الأموال، التي تم استغلالها من مشروع قانون البنية التحتية، الذي وافق عليه الحزبان بقيمة تريليون دولار في عام 2021، شركة أميركية تابعة لمجموعة ميتسوي اليابانية، لإنتاج الرافعات، والتي قال المسؤولون إنها ستكون المرة الأولى منذ 30 عاماً، التي يتم بناؤها محلياً.

وقالت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي لشؤون الإنترنت والتكنولوجيا الناشئة إن نويبرغر، "شعرنا بوجود خطر استراتيجي حقيقي هنا". "هذه الرافعات تقوم أساساً بنقل الحاويات واسعة النطاق داخل وخارج الميناء، إذا تم تشفيرها في هجوم إجرامي، أو تم استئجارها أو تشغيلها من قبل خصم، يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على حركة البضائع في اقتصادنا، وكذلك حركة البضائع العسكرية عبر الموانئ".

ورفضت الصين في السابق المخاوف الأميركية، بشأن التهديدات السيبرانية المدعومة من بكين، بما في ذلك الرافعات، ووصفتها بأنها "مدفوعة بجنون العظمة".

وتأتي إجراءات إدارة بايدن عقب تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال العام الماضي، كشف عن مخاوف الولايات المتحدة، من أن الرافعات العملاقة التي تصنعها شركة صينية مملوكة للدولة، والمستخدمة في عدد من الموانئ الأميركية، يمكن أن تشكل خطر تجسس وتعطيل.

وتم وضع علامة على الرافعات في بعض الموانئ، التي يستخدمها الجيش الأميركي على أنها تهديدات.

كما أثار المسؤولون مخاوف، من إمكانية التلاعب بالبرمجيات الموجودة على الرافعات من قبل الصينيين، لعرقلة الشحن الأميركي، أو ما هو أسوأ من ذلك، لتعطيل تشغيل الرافعة مؤقتاً.

وقال الأدميرال جون فان، الذي يقود القيادة السيبرانية لخفر السواحل، خلال مؤتمر صحفي: "من خلال تصميمها، يمكن التحكم في هذه الرافعات وصيانتها وبرمجتها من مواقع نائية"، وأضاف: "من المحتمل أن تجعل هذه الميزات الرافعات المصنعة في الصين عرضة للاستغلال".

وكانت هناك موجة من التحذيرات من كبار المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، فيما يتعلق بالتهديد المحتمل لحياة الأميركيين، الذي يشكله اختراق المتسللين الصينيين للبنية التحتية الحيوية للبلاد، والذي قد يسمح لهم بإطلاق هجمات إلكترونية، في حالة نشوب صراع حول تايوان أو أي نقطة اشتعال أخرى.

وعلى الرغم من أن الرافعات جيدة الصنع وغير مكلفة نسبياً، إلا أن الرافعات، التي تصنعها شركة ZPMC ومقرها الصين، تحتوي على أجهزة استشعار متطورة، يمكنها تسجيل وتتبع منشأ ووجهة الحاويات، مما يثير مخاوف من أن الصين قد تحصل على معلومات، حول شحن العتاد داخل أو خارج البلاد، لدعم العمليات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء العالم. وقال المسؤولون إنها تمثل ما يقرب من 80% من الرافعات، من السفينة إلى الشاطئ المستخدمة في الموانئ الأميركية.

ورفض المسؤولون الأميركيون حتى الآن تحديد ما إذا كان الصينيون، قد استخدموا الرافعات في ارتكاب مخالفات.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC