logo
طاقة

شيفرون.. خطط لاستخراج الغاز الجزائري وسط عقوبات روسيا

شيفرون.. خطط لاستخراج الغاز الجزائري وسط عقوبات روسيا
تاريخ النشر:6 فبراير 2023, 12:15 م

تجري "شيفرون" شركة النفط العملاقة الأميركية محادثات لإبرام صفقة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، التي تمتلك موارد صخرية أكبر من الولايات المتحدة.

وعلى مدى العقد الماضي، انسحبت الشركات الأميركية من العمليات في الدول الأفريقية الغنية بالنفط والغاز التي اعتبرتها محفوفة بالمخاطر السياسية، للتركيز على ازدهار إنتاج الصخر الزيتي في الداخل.

ومع ذلك، فقد أحيت شركة شيفرون، وهي ثاني أكبر شركة نفط غربية في العالم من حيث القيمة السوقية، محادثات للاستثمار في الجزائر مؤخراً، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

ووقعت شركة شيفرون مذكرة تفاهم مع شركة سوناطراك التي تديرها الدولة لاستكشاف فرص التنقيب عن الغاز الطبيعي في عام 2020، لكن التقدم كان بطيئاً حتى وقت قريب.

وتمتلك الجزائر موارد غاز صخري أكبر من الولايات المتحدة في الشهرين الماضيين، وأرسلت شيفرون ممثلين في العلاقات الحكومية والأمن وتطوير الأعمال إلى الجزائر، التقى بعضهم بمسؤولين جزائريين، بحسب مصادر مطلعة.

وقال الأشخاص إن الشركة عينت أيضاً مستشارين لتقييم موارد الغاز الصخري وغير الصخري في البلاد وشروطها التعاقدية، ورسم خرائط لدوائر الطاقة فيها.

أصبح استغلال احتياطيات الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط وأفريقيا أولوية لاستبدال الغاز الروسي الخاضع للعقوبات في أوروبا لشركة شيفرون، التي تدير اكتشافات ضخمة في مصر وإسرائيل.

تأمل شيفرون، في الاستفادة من التقنيات المطورة في الصخر الزيتي الأميركي لتطوير نفس النوع من الاحتياطيات في الجزائر.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تقول فيه شركات مثل إكسون موبيل إن إنتاج النفط الصخري الأميركي يتباطأ وسط ارتفاع التكاليف.

وفي الوقت نفسه، تمتلك الجزائر ثالث أكبر موارد صخرية قابلة للاسترداد في العالم، بحوالي 707 تريليون قدم مكعب، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة، خلف الصين والأرجنتين، لكنه يتجاوز الـ 623 تريليون قدم مكعب في الولايات المتحدة.

وامتنعت متحدثة باسم شيفرون عن التعليق، لكنها قالت إن شركة النفط الكبرى أبرمت اتفاقاً مع وكالة حكومية للوصول إلى بيانات عن أحواض أحنيت وقورارة وبركين، وهي ثلاثة من أكبر مكامن الغاز الطبيعي في الجزائر.

وأبرمت شركات أوروبية كبرى من بينها، شركة إني سبا الإيطالية Eni SpA، وتوتال إنرجيز TotalEnergies SA، وبي بي إل سي BP PLC، ورويال داتش شل Royal Dutch Shell PLC، اتفاقات لتطوير الغاز الطبيعي في جميع أنحاء البحرالأبيض المتوسط، بما في ذلك الجزائر وليبيا ومصر وقبرص ولبنان، في سعي لاستبدال الإمدادات الخاضعة للعقوبات من روسيا، أكبر مورد للغاز في أوروبا تاريخياً، كما تبحث الشركات عن مصدر للطاقة يعتبر أقل تلويثًا من النفط والفحم.

وهنا تبرز شيفرون كشركة أميركية نادرة تتنافس بقوة على الغاز الطبيعي في منطقة يهيمن عليها الأوروبيون.

وفي هذا السياق قال جيف بورتر، رئيس شركة "شمال إفريقيا لاستشارات المخاطر" ومقرها الولايات المتحدة، والتي تقدم الاستشارات للمستثمرين الأجانب في المنطقة، إن "الشركات الغربية تبدي اهتمامًا متجددًا بالجزائر ودول شمال إفريقيا الأخرى في وقت يتزايد فيه الطلب".

وفي منتصف يناير، قالت شيفرون إنها قامت باكتشاف "مهم" للغاز في شرق البحر المتوسط بمصر، وتقول مصر إن الاكتشاف قد يحتوي على 3.5 تريليون قدم مكعب من الغاز - أكبر من احتياطيات دولة بأكملها مثل كولومبيا، وتمتلك الشركة أيضًا موارد غاز قبالة قبرص وحصة في حقل ليفياثان العملاق في المياه الإسرائيلية.

وقال مايك ويرث الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون للمحللين في النتائج السنوية للشركة في يناير إن "المنطقة بحاجة للغاز على الصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط، لكن من الواضح أيضاً أن هناك خيارات أخرى لمحاولة إدخال هذا الغاز إلى أوروبا".

وتراجعت الشركات الأميركية عن عملياتها العالمية في السنوات الأخيرة، وانخفض إنتاج شيفرون الدولي بنسبة 3% العام الماضي بعد انتهاء الامتيازات في تايلاند وإندونيسيا.

ومع ذلك، قالت شيفرون الشهر الماضي إنها عززت إنتاجها في فنزويلا بمقدار 40 ألف برميل يوميا، بعد أن منحتها الولايات المتحدة ترخيصاً جديداً لضخ النفط هناك، بعد سنوات من العقوبات الصارمة، كما تجري الشركة محادثات لتطوير حقل 600 ألف برميل يومياً في العراق.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC